الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب ما جاء في ربط الأسنان بالذهب

                                                                      4232 حدثنا موسى بن إسمعيل ومحمد بن عبد الله الخزاعي المعنى قالا حدثنا أبو الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة أن جده عرفجة بن أسعد قطع أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفا من ذهب حدثنا الحسن بن علي حدثنا يزيد بن هارون وأبو عاصم قالا حدثنا أبو الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة عن عرفجة بن أسعد بمعناه قال يزيد قلت لأبي الأشهب أدرك عبد الرحمن بن طرفة جده عرفجة قال نعم حدثنا مؤمل بن هشام حدثنا إسمعيل عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة عن عرفجة بن أسعد عن أبيه أن عرفجة بمعناه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن عبد الرحمن بن طرفة ) : بفتحتين ( عرفجة ) : بفتح العين وسكون الراء [ ص: 229 ]

                                                                      وفتح الفاء ( قطع أنفه ) : أي أنف جدة عرفجة ( يوم الكلاب ) : بضم الكاف وتخفيف اللام اسم ماء كان هناك وقعة بل وقعتان مشهورتان يقال لهما الكلاب الأول والثاني ( من ورق ) قال الخطابي : الورقة مكسورة الراء الفضة وبفتح الراء المال من الإبل والغنم ( فاتخذ أنفا من ذهب ) قال الخطابي : فيه استباحة استعمال اليسير من الذهب للرجال عند الضرورة كربط الأسنان وما جرى مجراه مما لا يجري غيره فيه مجراه انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي ، وقال الترمذي حسن إنما نعرفه من حديث عبد الرحمن بن طرفة وقد روى سلم بن زرير عن عبد الرحمن بن طرفة نحو حديث أبي الأشهب هذا آخر كلامه وأبو الأشهب هذا هو جعفر بن الحارث أصله من الكوفة سكن واسطا مكفوفا ضعفه غير واحد .

                                                                      وسلم بن زرير أبو يونس العطاردي البصري احتج به البخاري ومسلم والكلاب بضم الكاف وتخفيف اللام وباء بواحدة موضع كان فيه يومان من أيام العرب المشهورة الكلاب الأول والكلاب الثاني ، واليومان في موضع واحد ، وقيل هو ما بين الكوفة والبصرة على سبع ليال من اليمامة ، وكانت به وقعة في الجاهلية ، والكلاب أيضا اسم واد بنهلان لبني العرجاء من بني نمر به نخل ومياه . [ ص: 230 ]




                                                                      الخدمات العلمية