الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4263 حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي حدثنا حجاج يعني ابن محمد حدثنا الليث بن سعد قال حدثني معاوية بن صالح أن عبد الرحمن بن جبير حدثه عن أبيه عن المقداد بن الأسود قال ايم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر فواها

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( إن السعيد لمن ) : باللام المفتوحة للتأكيد في خبر إن ( جنب ) : بضم الجيم وتشديد النون المكسورة أي بعد والتكرار للمبالغة في التأكيد ، ويمكن أن يكون التكرار باعتبار أول الفتن وآخرها ( ولمن ابتلي وصبر ) : بفتح اللام عطف على لمن جنب ( فواها ) [ ص: 269 ] : معناه التلهف والتحسر أي واها لمن باشر الفتنة وسعى فيها ، وقيل معناه الإعجاب والاستطابة ، ولمن بكسر اللام أي ما أحسن وما أطيب صبر من صبر عليها ولا يخفى أنه لو حمل على معنى التعجب لصح بالفتح أيضا ، كذا في اللمعات .

                                                                      قال في النهاية : قيل معنى هذه الكلمة التلهف وقد توضع موضع الإعجاب بالشيء ، يقال واها له .

                                                                      وقد ترد بمعنى التوجع ، وقيل التوجع يقال فيه آها . ومنه حديث أبي الدرداء ما أنكرتم من زمانكم فيما غيرتم من أعمالكم إن يكن خيرا فواها واها ، وإن يكن شرا فآها آها والألف فيها غير مهموزة انتهى .

                                                                      وقال في القاموس : وآها ويترك تنوينه كلمة تعجب من طيب شيء وكلمة تلهف . والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية