الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب ما يرجى في القتل

                                                                      4277 حدثنا مسدد حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن منصور عن هلال بن يساف عن سعيد بن زيد قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر فتنة فعظم أمرها فقلنا أو قالوا يا رسول الله لئن أدركتنا هذه لتهلكنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا إن بحسبكم القتل قال سعيد فرأيت إخواني قتلوا

                                                                      التالي السابق


                                                                      ما موصولة أي باب الذي يرجى في القتل من المغفرة .

                                                                      ( فقلنا أو قالوا ) : شك من الراوي ( هذه ) : أي هذه الفتنة ( لتهلكنا ) من الإهلاك : أي تهلك تلك الفتنة دنيانا وعاقبتنا ( إن بحسبكم القتل ) : قال السيوطي في مرقاة [ ص: 279 ] الصعود : هذا بزيادة الباء في المبتدأ عند النحاة : قالوا : لا يحفظ زيادة الباء في المبتدأ إلا في بحسبك زيد أي حسبك ، ومثله قوله بحسبك أن تفعل الخيرات .

                                                                      قال ابن يعيش : ومعناه حسبك فعل الخير والجار والمجرور في موضع رفع في الابتداء ، قال ولا يعلم مبتدأ دخل عليه حرف الجر في الإيجاب غير هذا الحرف انتهى .

                                                                      وعلى هذا هاهنا هو اسم إن والقتل مرفوع خبرها انتهى كلام السيوطي .

                                                                      ومعنى هذه الجملة أن هذه الفتنة لو أدركتكم ليكفيكم فيها القتل أي كونكم مقتولين والضرر الذي يحصل لكم منها ليس إلا القتل وأما هلاك عاقبتكم فكلا ، بل يرحم الله عليكم هناك ويغفر لكم ، هذا ظهر لي في معنى هذه الجملة والله تعالى أعلم ( قتلوا ) : بصيغة المجهول والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية