الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4587 حدثنا محمد بن العلاء حدثنا حفص حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز حدثني بعض الوفد الذين قدموا على أبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما طبيب تطبب على قوم لا يعرف له تطبب قبل ذلك فأعنت فهو ضامن قال عبد العزيز أما إنه ليس بالنعت إنما هو قطع العروق والبط والكي

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فأعنت ) : أي أضر بالمريض وأفسده ( فهو ضامن ) : أي لمن طبه بالدية على عاقلته إن مات بسببه لتهوره بالإقدام على ما يقتل بغير معرفة ، وأما من سبق له بذلك تجارب فهو حقيق بالصواب وإن أخطأ فعن بذل الجهد الصناعي أو قصور الصناعة وعند ذلك لا يكون ملوما كذا قال العلامة العلقمي ( قال عبد العزيز ) : أي الراوي المذكور ( أما ) : بالتخفيف للتنبيه ( إنه ) : أي الطبيب ( إنما هو قطع العروق ) : أي الفصد ( والبط ) : أي الشق يقال : بططت القرحة شققتها ( والكي ) : قال في القاموس : كواه يكويه كيا أحرق جلده بحديدة ونحوها . ومراد عبد العزيز والله أعلم بمراده أن لفظ الطبيب الواقع في الحديث ليس المقصود منه معناه الوصفي العام الشامل لكل من يعالج بل المقصود منه قاطع العروق والباط الكاوي ، ولكن أنت تعلم أن لفظ الطبيب في اللغة عام لكل من يعالج الجسم فلا بد للتخصيص ببعض الأنواع من دليل .

                                                                      [ ص: 259 ] قال المنذري : بعض الوفد مجهول ولا يعلم هل له صحبة أم لا انتهى . وقال المزي في الأطراف : عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان عن بعض من قدم على أبيه ولا يعلم هل له صحبة أم لا انتهى . وعبد العزيز بن عمر من طبقة تبع التابعين ، لم يلق أحدا من الصحابة ، والله أعلم .




                                                                      الخدمات العلمية