الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ومنهم أميون الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : الأميون قوم لم يصدقوا رسولا أرسله الله، ولا كتابا أنزله، فكتبوا كتابا بأيديهم ثم قالوا لقوم سفلة جهال : هذا من عند الله، وقال : قد أخبرهم أنهم يكتبون بأيديهم ثم سماهم أميين لجحودهم كتب الله ورسله .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 432 ] وأخرج ابن جرير عن إبراهيم النخعي في قوله : ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب قال : منهم من لا يحسن أن يكتب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن إسحاق ، وابن جرير عن ابن عباس في قوله : ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب قال : لا يدرون ما فيه وإن هم إلا يظنون وهم يجحدون نبوتك بالظن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله : ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب قال : ناس من يهود لم يكونوا يعلمون من الكتاب شيئا، وكانوا يتكلمون بالظن بغير ما في كتاب الله، ويقولون : هو من الكتاب أماني يتمنونها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : إلا أماني قال : إلا أحاديث .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : إلا أماني قال : إلا قولا يقولون بأفواههم كذبا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير عن مجاهد في قوله : إلا أماني .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 433 ] قال : إلا كذبا وإن هم إلا يظنون قال : إلا يكذبون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية