الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حلا ) * فيه أنه جاءه رجل وعليه خاتم من حديد ، فقال : ما لي أرى عليك حلية أهل النار الحلي اسم لكل ما يتزين به من مصاغ الذهب والفضة ، والجمع حلي بالضم والكسر ، وجمع الحلية حلى ، مثل لحية ولحى ، وربما ضم . وتطلق الحلية على الصفة أيضا وإنما جعلها حلية أهل النار لأن الحديد زي بعض الكفار وهم أهل النار . وقيل إنما كرهه لأجل نتنه وزهوكته . وقال في خاتم الشبه : ريح الأصنام ; لأن الأصنام كانت تتخذ من الشبه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أبي هريرة " أنه كان يتوضأ إلى نصف الساق ويقول : إن الحلية تبلغ إلى مواضع الوضوء " أراد بالحلية هاهنا التحجيل يوم القيامة من أثر الوضوء ، من قوله : " غر محجلون " يقال حليته أحليه تحلية إذا ألبسته الحلية . وقد تكرر في الحديث .

                                                          * وفي حديث علي " لكنهم حليت الدنيا في أعينهم " يقال : حلي الشيء بعيني يحلى إذا استحسنته ، وحلا بفمي يحلو .

                                                          * وفي حديث قس " وحلي وأقاح " الحلي على فعيل : يبيس النصي من الكلا ، والجمع أحلية .

                                                          [ ص: 436 ] ( س ) وفي حديث المبعث " فسلقني لحلاوة القفا " أي أضجعني على وسط القفا لم يمل بي إلى أحد الجانبين ، وتضم حاؤه وتفتح وتكسر .

                                                          * ومنه حديث موسى والخضر - عليهما السلام - " وهو نائم على حلاوة قفاه " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية