الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              4239 521 \ 4074 - عن ميمون القناد، عن أبي قلابة، عن معاوية بن أبي سفيان : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ركوب النمار، وعن لبس الذهب إلا مقطعا .

                                                              وأخرجه النسائي .

                                                              وقال الإمام أحمد : ميمون القناد قد روى هذا الحديث، وليس بمعروف. وقال البخاري : ميمون القناد، عن سعيد بن المسيب، وأبي قلابة مرسل. وقال [ ص: 86 ] أبو حاتم الرازي : أبو قلابة لم يسمع من معاوية. فعلى هذا فيه الانقطاع من وجهين.

                                                              التالي السابق




                                                              قال ابن القيم رحمه الله: وقد رواه النسائي، من حديث بيهس بن فهدان، عن أبي شيخ الهنائي، عن معاوية، وقد تقدم الكلام على هذا الإسناد في الحج.

                                                              ورواه عن أبي شيخ، عن أبي حمان، عن معاوية، ومرة قال: عن أخيه حمان، ومرة قال أبو شيخ: ومرة: عن حمان أنه سمع معاوية.

                                                              ورواه النسائي أيضا من حديث بهيس بن فهدان، أخبرنا أبو شيخ قال: سمعت ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن لبس الذهب إلا مقطعا .

                                                              [ ص: 87 ] وقد روى في حديث آخر احتج به أحمد في رواية الأثرم : من تحلى بخربصيصة كوي بها يوم القيامة ، فقال الأثرم: فقلت: أي شيء خربصيصة؟ قال: شيء صغير مثل الشعيرة، وقال غيره: عين الجرادة .

                                                              وسمعت شيخ الإسلام يقول: حديث معاوية في إباحة الذهب مقطعا، هو في التابع غير المفرد، كالزر والعلم ونحوه، وحديث الخربصيصة: هو في الفرد كالخاتم وغيره، فلا تعارض بينهما. والله أعلم.




                                                              الخدمات العلمية