الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا كان الجدب ومنع الناس القطر فينبغي للإمام أن يخرج للاستسقاء إلى الجبانة ، وحيث يصلي للأعياد ، اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، واقتداء بخلفائه ، رضي الله عنهم ، ولأن ذلك أوسع وأوفق بالناس ، لكثرة جمعهم ، ويختار أن يتنظف بالماء ، ويستاك ، ويقطع تغيير الرائحة عن بدنه ، يخرج مبتذلا في ثياب تواضع واستكانة نظاف غير جدد ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد روى ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج للاستسقاء مبتذلا متواضعا ولأنه يوم اعتذار وتنصل وسؤال واستغاثة وترحم ، فلا معنى للتعظيم في تحسين الهيئة ، وخالف العيد ؛ لأنه يوم سرور وزينة ، وما اخترناه للإمام من هذه اخترناه للناس كافة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية