الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الثانية : لو نوى المسافر إقامة مطلقة ، أو أقام ببادية لا يقام بها ، أو كانت لا تقام فيها الصلاة : لزمه الإتمام ، على الصحيح من المذهب جزم به في الفائق وغيره وقدمه في الفروع ، وابن تميم ، والرعاية ، وغيرهم ، وقيل : لا يلزمه الإتمام إلا أن يكون بموضع تقام فيه الجمعة ، وقيل : أو غيرها ، ذكره أبو المعالي ، وقال في التلخيص ، والبلغة : إقامة الجيش للغزو لا تمنع الترخص وإن طالت . لفعله عليه أفضل الصلاة والسلام قال في النكت : يشترط في الإقامة التي لا تقطع السفر ، إذا نواها : الإمكان بأن يكون موضع لبث وقرار في العادة فعلى هذا : لو نوى الإقامة بموضع لا يمكن لم يقصر ، لأن المانع نية الإقامة في بلدة ، ولم توجد ، وقال أبو المعالي ، في شرح الهداية : فإن كان لا يتصور الإقامة فيها أصلا ، كالمفازة ففيه وجهان . انتهى . وقال الشيخ تقي الدين وغيره : إن له القصر والفطر ، وإنه مسافر ، ما لم يجمع على إقامة ويستوطن .

التالي السابق


الخدمات العلمية