الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7509 ) ولا يبلغ بالرضخ للفارس سهم فارس ، ولا للراجل سهم راجل ، كما لا يبلغ بالتعزير الحد . ويفعل الإمام بين أهل الرضخ ما يرى ، فيفضل العبد المقاتل وذا البأس ، على من ليس مثله ، ويفضل المرأة [ ص: 208 ] المقاتلة ، والتي تسقي الماء ، وتداوي الجرحى ، وتنفع ، على غيرها .

                                                                                                                                            فإن قيل : هلا سويتم بينهم ، كما سويتم بين أهل السهمان ؟ قلنا : السهم منصوص عليه غير موكول إلى اجتهاد الإمام ، فلم يختلف ، كالحد ودية الحر ، والرضخ غير مقدر ، بل هو مجتهد فيه ، مردود إلى اجتهاد الإمام ، فاختلف ، كالتعزير ، وقيمة العبد .

                                                                                                                                            ( 7510 ) فصل : وفي الرضخ وجهان ; أحدهما من أصل الغنيمة ; لأنه استحق بالمعاونة في تحصيل الغنيمة ، فأشبه أجرة النقالين والحافظين لها . والثاني ، هو من أربعة الأخماس ; لأنه استحق بحضور الوقعة ، فأشبه سهام الغانمين .

                                                                                                                                            وللشافعي قولان ، كهذين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية