الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن شهدا عند الحاكم ) برؤية هلال شوال ( فرد ) الحاكم ( شهادتهما ، لجهله بحالهما فلمن علم عدالتهما الفطر ; لأن رده هاهنا ليس بحكم منه ) بعدم قبول شهادتهما ( إنما هو توقف لعدم علمه ) بحالهما ( فهو كالوقوف عن الحكم انتظارا للبينة ولهذا لو ثبتت عدالتهما بعد ذلك ) ممن زكاهما ( حكم بها ) لوجود المقتضى ، والخلاف في هذه كالتي قبلها ، وأما إذا ردت شهادتهما لفسقهما فليس لهما ولا لغيرهما الفطر بشهادتهما .

                                                                                                                      ( وإن كان لم يعرف أحدهما عدالة الآخر ، لم يجز له الفطر ) لاحتمال فسقه ( إلا أن يحكم بذلك حاكم ) فيزول اللبس ، وكذا لو جهل غيرهما عدالتهما أو عدالة أحدهما فليس له الفطر إلا أن يحكم بذلك الحاكم .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية