الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ومن عجز عن الصوم لكبر ) وهو الهرم والهرمة ( أو مرض لا يرجى برؤه أفطر ) أي : له ذلك إجماعا ( لعدم وجوبه ) أي الصوم ( عليه ) ; لأنه عاجز عنه فلا يكلف به ; لقوله تعالى { : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } .

                                                                                                                      ( وأطعم عن كل يوم مسكينا ما يجزئ في كفارة ) مدا من بر أو نصف صاع من تمر أو زبيب أو شعير أو أقط لقول ابن عباس في قوله تعالى { : وعلى الذين يطيقونه فدية } [ ص: 310 ] ليست بمنسوخة في الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان الصوم فيطعمان مكان كل يوم مسكينا رواه البخاري ومعناه عن ابن أبي ليلى عن معاذ ولم يدركه ، رواه أحمد ( ولا يجزئ أن يصوم عنه ) أي : عن الكبير والمريض الذي لا يرجى برؤه ( غيره ) رمضان ولا قضاؤه ولا كفارة ; لأنه عبادة بدنية محضة وجبت بأصل الشرع فلم تدخلها النيابة كالصلاة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية