الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويسن أن يصان كل مسجد عن كل وسخ وقذر وقذاة ) عين ( ومخاط وتقليم أظفار وقص شارب وحلق رأس ونتف إبط ) لحديث أنس قال : قال النبي : صلى الله عليه وسلم { عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد } رواه أبو داود وعن أبي سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم { : من أخرج أذى من المسجد بنى الله له بيتا في الجنة } ; لأن المساجد لم تبن لذلك " .

                                                                                                                      ( و ) يسن أيضا أن يصان ( عن رائحة كريهة من بصل وثوم وكراث ونحوهم ) كفجل ، وإن لم يكن فيه أحد لقوله صلى الله عليه وسلم { : إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس } رواه ابن ماجه وقال { : من أكل من هاتين الشجرتين فلا يقربن مصلانا } .

                                                                                                                      وفي رواية { : فلا يقربن مساجدنا } رواه الترمذي وقال : حسن صحيح ، ( فإن دخله ) أي : المسجد ( آكل ذلك ) أي : ما له رائحة كريهة من ثوم وبصل ونحوهما ، ( أو ) دخله ( من له صنان أو بخر ، قوي إخراجه ) أي استحباب إخراجه إزالة للأذى ، ( وعلى قياسه : إخراج الريح من دبره فيه ) أي في المسجد بجامع الإيذاء بالرائحة فيسن أن يصان المسجد من ذلك ويخرج منه لأجله .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية