الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      [ ص: 447 ] فصل ( التاسع المباشرة فيما دون الفرج لشهوة بوطء ، أو قبلة ، أو لمس وكذا نظرة لشهوة ) ; لأنه وسيلة إلى الوطء المحرم فكان حراما ( فإن فعل فأنزل فعليه بدنة ) نقله الجماعة ; لأنها مباشرة اقترن بها الإنزال فأوجبتها كالجماع في الفرج ( ولم يفسد نسكه ) لعدم الدليل ; ولأنه استمتاع لم يجب بنوعه الحد فلم يفسده ( كما لو لم ينزل وكما لو لم يكن ) الإنزال ( لشهوة ) والفرق بينه وبين الصوم : أنه يفسده كل واحد من محظوراته بخلاف الحج لا يفسده إلا الجماع والرفث مختلف فيه فلم نقل بجميعه مع أنه يلزم القول به في الفسوق والجدال ( وتأتي تتمة في الباب بعده ) .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية