الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال ( ويجوز أذان العبد والأعمى وولد الزنا والأعرابي ) لأن المقصود وهو الإعلام حاصل وغيرهم أولى .

أما العبد فلأنه مشغول بخدمة المولى لا يتفرغ لمحافظة المواقيت وروي أن وفدا جاءوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال من يؤذن لكم ؟ فقالوا : عبيدنا ، قال : إن هذا لنقص بكم . وأما الأعمى فهو محتاج إلى الرجوع إلى غيره في معرفة المواقيت وكان لإبراهيم النخعي رحمه الله تعالى مؤذن أعمى يقال له معبد فقال له : لا تكن آخر من يقيم ولا أولهم .

وأما ولد الزنا والأعرابي فالغالب عليهم الجهل وقد بينا أن الأذان ذكر معظم فيختار له من يكون محترما في الناس متبركا به ولهذا قال : أحب إلي أن يكون [ ص: 138 ] المؤذن عالما بالسنة وفيه حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { يؤمكم قراؤكم ويؤذن لكم خياركم }

التالي السابق


الخدمات العلمية