الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال : ( رجل افتتح الصلاة فقرأ ثم شك في تكبيرة الافتتاح وأعاد التكبير والقراءة ثم علم أنه كان كبر فعليه سجود السهو ) ; لأنه زاد على التكبيرة والقراءة ساهيا ، وكذلك إن كان ركع قبل أن يشك بنى على ذلك الركوع وليس تكبير الثاني يقطع الصلاة ; لأنه نوى عندها إيجاد الموجود ، ونية الإيجاد فيما هو موجود لغو ، بقي مجرد التكبير وهو ليس يقطع الصلاة . وإن كان في الظهر فتوهم أنه في العصر وصلى في ذلك ركعة أو ركعتين فلا سهو عليه ; لأنه ما عين شيئا من أفعال الصلاة وتعين النية كأصلها شرط [ ص: 233 ] افتتاح الصلاة لا شرط البقاء ، فإن تفكر في ذلك تفكرا شغله عن ركن فعليه سجود السهو وقد بينا

التالي السابق


الخدمات العلمية