الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( فإن مرض فيه ) أي الحرم . ( نقل وإن خيف موته ) بالنقل لظلمه بدخوله ولو بإذن الإمام . ( فإن مات ) وهو ذمي . ( لم يدفن فيه ) تطهيرا للحرم عنه ( فإن دفن نبش وأخرج ) ؛ لأن بقاء جيفته فيه أشد من دخوله له حيا نعم إن تقطع ترك ولأفضلية حرم مكة وتميزه بما لم يشارك فيه لم يلحق به في ذلك وجوبا بل ندبا حرم المدينة وصح { أنه صلى الله عليه وسلم أنزلهم مسجده سنة عشر بعد نزول براءة سنة تسع وناظر فيه أهل نجران منهم في أمر المسيح وغيره } . ( وإن مرض في غيره ) أي الحرم . ( من الحجاز وعظمت المشقة في نقله ) أو خيف نحو زيادة مرضه . ( ترك ) وجوبا تقديما لأعظم الضررين ( وإلا ) تعظم فيه . ( نقل ) وجوبا لحرمة المحل وفي الروضة وأصلها عن الإمام أنه ينقل مطلقا وعن الجمهور أنه لا ينقل مطلقا وعليه جرى مختصروها لكن جرى على تفصيل المتن الحاوي الصغير وغيره وهو أوجه معنى ( فإن مات ) فيه ( وتعذر نقله ) منه لنحو خوف تغير . ( دفن هناك ) للضرورة فإن لم يتعذر نقل ، أما الحربي أو المرتد فلا يجري ذلك فيه لجواز إغراء الكلاب على جيفته فإن أذى ريحه غيبت جيفته .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : لكن جرى على تفصيل المتن الحاوي الصغير إلخ ) هذا التفصيل خاص بما تقدم عن المتن وهو أوجه معنى وهو المعتمد



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : وهو ذمي ) إلى الفصل في المغني إلا قوله وجوبا بل ندبا وقوله وفي الروضة إلى المتن ( قوله : ولأفضلية إلخ ) علة لانتفاء الإلحاق . هـ ا . رشيدي

                                                                                                                              ( قوله : بما لم يشارك فيه ) أي : بالنسك أسنى ومغني ( قوله : في ذلك ) أي : في منع دخول جميع الكفار فيه

                                                                                                                              ( قوله : وفي الروضة وأصلها ) عبارة النهاية نقل حتما لحرمة المحل وهو المعتمد وإن ذكر في الروضة إلخ

                                                                                                                              ( قوله : نقل ) عبارة المغني لم يدفن هناك فإن دفن ترك . ا هـ . ( قوله : فلا يجري ذلك فيه إلخ ) عبارة المغني فلا يدفن فيه بل يغري الكلاب على جيفته فإن تأذى الناس بريحه ووري كالجيفة ا هـ




                                                                                                                              الخدمات العلمية