الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وأعاد مؤتم بمعيد أبدا أفذاذا

التالي السابق


( و ) إن أعاد المعيد أفضل الجماعة إماما ( أعاد ) شخص ( مؤتم ب رجل ) ( معيد ) صلاته ، وصلة أعاد قوله ( أبدا ) لبطلان صلاته خلف المعيد لأنه شبيه بمتنفل والمؤتم مفترض . ولا يصح فرض خلف شبه نفل حال كون المؤتم ( أفذاذا ) في إعادة صلاته التي صلاها خلفه والأولى ليطابق الحال صاحبه في إفراده لكنه راعى المعنى ، إذ المقصود به الجنس الصادق بمتعدد أيضا هذا قول ابن حبيب .

ابن يونس وجهه يحتمل أنها فرض المعيد فتصح صلاة مأموميه جماعة فلا يعيدونها في جماعة ، ووجبت إعادتهم لاحتمال كون فرضه [ ص: 355 ] الأولى والمعادة نافلته فاحتيط للوجهين . ابن ناجي لم يحك ابن بشير غير قول ابن حبيب وصدر الشاذلي إعادتهم جماعة على ظاهر المذهب والمدونة وهو الراجح لبطلان صلاتهم خلفه واقتصار ابن بشير على قول ابن حبيب لا يعادل نسبة مقابله لظاهر المذهب والمدونة ولا يعيد الإمام المعيد لاحتمال كون هذه فرضه ولم يحصل له فضل الجماعة على التحقيق .




الخدمات العلمية