الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
السابعة : لو دعاه النبي صلى الله عليه وسلم وجب عليه إجابته في الفرض والنفل بلا نزاع ، لكن هل تبطل ؟ الأظهر البطلان ، قاله ابن نصر الله ، ولا يجيب والديه في الفرض قولا واحدا ، ولا في النفل إن لزم بالشروع ، وإن لم يلزم بالشروع كما هو المذهب أجابهما ، ونقل المروذي : أجب أمك ، ولا تجب أباك ، وهل ذلك وجوبا أو استحبابا ؟ لم يذكره الأصحاب قال ابن نصر الله في حواشي الفروع : الأظهر بالوجوب . قلت : الصواب عدم الوجوب أو ينظر إلى قرينة الحال ، وهو ظاهر كلام الأصحاب في الجهاد ، حيث قالوا : لا طاعة لهما في ترك فريضة ، وكذا حكم الصوم لو دعواه أو أحدهما إلى الفطر .

التالي السابق


الخدمات العلمية