الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3940 وعن مجزأة ، عن رجل منهم من أصحاب الشجرة اسمه أهبان بن أوس - وكان اشتكى ركبته - وكان إذا سجد جعل تحت ركبته وسادة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا موصول بالإسناد الأول المذكور . قوله : " منهم " ، قال بعضهم : يعني من أسلم ، وقال الكرماني : أي من الصحابة ، والأول أولى . انتهى . قلت : الثاني أولى ; لأن فيه إشعارا بأن أهبان من الصحابة ، وهو بضم الهمزة وسكون الهاء وبالباء الموحدة والنون - ابن أوس الأسلمي الصحابي ، وكان ابتنى دارا في الكوفة في أسلم ، ومات بها في صدر أيام معاوية ، والمغيرة بن شعبة يومئذ كان أميرا عليها لمعاوية يقال : إنه هو الذي كلمه الذئب ، وقال الكرماني : ويروى وهبان بالواو المضمومة - ابن أوس ، قلت : وهبان هو ابن صيفي الغفاري ، ويقال : أهبان نزل البصرة ، وابتنى بها دارا ، ولما حضره الموت قال : كفنوني في ثوبين ، قالت ابنته عديسة : فزدنا ثوبا ثالثا ( قميصا ) ، ودفناه ، فأصبح ذلك القميص على المشجب موضوعا ، قال أبو عمر : روى هذا الخبر ثقات أهل البصرة ، منهم معتمر بن سليمان ، ومحمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري ، فإن قلت : ما الذي روى مجزأة عن أهبان بن أوس المذكور ؟ قلت : قال الكلاباذي : روى عنه مجزأة حديثا موقوفا في عمرة الحديبية . قوله : وكان اشتكى ... إلى آخره من كلام مجزأة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية