الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  والليكة والأيكة جمع أيكة ، وهي جمع شجر .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى : كذب أصحاب الأيكة المرسلين والليكة بفتح اللام والأيكة بفتح الهمزة ، قال الجوهري : من قرأ ( أصحاب الأيكة ) فهي الغيضة ، ومن قرأ ( ليكة ) فهي القرية . وقال : الأيك : الشجر الكثير الملتف ، الواحدة أيكة . قلت : قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر ( أصحاب ليكة ) هنا وفي ( ص ) بغير همزة ، والباقون بالهمزة فيهما ، قوله : " جمع أيكة " كذا في النسخ وهو غير صحيح ، والصواب أن يقال : والليكة ، والأيكة مفرد أيك ، ويقال : جمعها أيك ، والعجب من بعض الشراح حيث لم يذكر [ ص: 99 ] هنا شيئا ، بل قال : الكلام الأول من قول مجاهد ، ومن جمع أيكة إلخ من كلام أبي عبيدة ، وحاشا من مجاهد ومن أبي عبيدة أن يقولا الأيكة جمع أيكة . قوله : " وهي جمع شجر " كذا للأكثرين وعند أبي ذر " وهي جمع الشجر " وفي بعض النسخ " وهي جماعة الشجر " وعلى كل التقدير هذا في نفس الأمر تفسير غيضة التي يفسر بها الأيكة ، لأن الغيضة هي جماعة الشجر ، وإذا لم يفسر الأيكة بالغيضة لا يستقيم هذا الكلام ، فافهم فإنه موضع التأمل .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية