الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4516 288 - حدثنا إسحاق بن منصور ، أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي ، حدثنا حميد ، عن أنس رضي الله عنه قال : أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنى بزينب ابنة جحش فأشبع الناس خبزا ولحما ، ثم خرج إلى حجر أمهات المؤمنين كما كان يصنع صبيحة بنائه ، فيسلم عليهن ويسلمن عليه ويدعون له ، فلما رجع إلى بيته رأى رجلين جرى بهما الحديث ، فلما رآهما رجع عن بيته ، فلما رأى الرجلان نبي الله صلى الله عليه وسلم رجع عن بيته وثبا مسرعين ، فما أدري أنا أخبرته بخروجهما أم أخبر ، فرجع حتى دخل البيت وأرخى الستر بيني وبينه وأنزلت آية الحجاب .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر أيضا عن إسحاق بن منصور أبي يعقوب المروزي عن عبد الله بن بكر بن حبيب الباهلي السهمي البصري عن حميد الطويل ، إلى آخره .

                                                                                                                                                                                  قوله : " صبيحة بنائه " أي : صباحا بعد ليلة الزفاف . قوله : " فيسلم عليهن ويسلمن عليه " ويروى " فيسلم [ ص: 124 ] عليهن ويدعو لهن ويسلمن عليه ويدعون " . قوله : " رأى رجلين " . وفي الحديث الماضي " ثلاثة رهط " ولا اعتبار لمفهوم العدد ، وكانت المحادثة بينهما والثالث ساكت ، وقيل : لعله باعتبارين كانوا ثلاثة ثم ذهب واحد وبقي اثنان ، وهو أولى من قول ابن التين : إحداهما وهم ، فإن قلت : الحديث الثاني يدل على أن نزول الآية قبل قيام القوم ، والأول وغيره أنه بعده . قلت : هو مأول بأنه حال أي أنزل الله وقد قام القوم ، هكذا أجاب الكرماني .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية