الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4642 419 - حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، قال ابن شهاب : سمعت أبا سلمة [ ص: 268 ] قال : أخبرني جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري قبل السماء ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض فجئثت منه حتى هويت إلى الأرض فجئت أهلي ، فقلت : زملوني زملوني فزملوني فأنزل الله تعالى يا أيها المدثر إلى قوله فاهجر قال أبو سلمة : والرجز الأوثان ، ثم حمي الوحي وتتابع .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : فاهجر ، وهذا أيضا طريق آخر في حديث جابر . قوله : " فبينا " أصله بين أشبعت فتحة النون بالألف ، وهو ظرف يضاف إلى الجملة ، ويحتاج إلى جواب وجوابه قوله : إذ سمعت . قوله : " حتى هويت " ، أي حتى سقطت . قوله : " والرجز الأوثان " بكسر الراء ، والضم لغة ، قاله الفراء ، وقال بعض البصريين : بالكسر العذاب ، ولا يضم ، وفسر أبو سلمة الرجز بالأوثان لأنها مؤدية إلى العذاب ، ويروى عن مجاهد والحسن بالضم اسم الصنم ، وبالكسر العذاب ، وروى ابن مردويه من طريق محمد بن كثير عن معمر ، عن الزهري في هذا الحديث الرجز بالضم ، وهي قراءة حفص ، عن عاصم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية