الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4646 423 - حدثني محمود ، حدثنا عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنزلت عليه ، والمرسلات ، وإنا لنتلقاها من فيه فخرجت حية فابتدرناها فسبقتنا فدخلت جحرها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وقيت شركم كما وقيتم شرها .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : وأنزلت عليه والمرسلات ، ومحمود هو ابن غيلان ، وعبيد الله بن موسى شيخ البخاري ، وروى عنه هنا بالواسطة ، وإسرائيل هو ابن يونس ، وقد تكرر ذكره عن قريب ، ومنصور هو ابن المعتمر ، وإبراهيم هو النخعي ، وعلقمة هو ابن قيس ، وعبد الله هو ابن مسعود ، والحديث قد مضى في بدء الخلق .

                                                                                                                                                                                  قوله : " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم " ، ووقع في رواية جرير في غار ، ووقع في رواية حفص بن غياث بمنى ، ووقع في رواية للطبراني في الأوسط على حراء . قوله : " من فيه " ، أي من فمه . قوله : " فابتدرناها " ، أي فسبقناها ، وقال أيضا : فسبقتنا ، فيكونون سابقين ومسبوقين ، والجواب أنهم كانوا السابقين أولا فصاروا مسبوقين آخرا . قوله : " شركم " منصوب بأنه مفعول ثان .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية