الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6040 94 - حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وسمي بضم السين المهملة وفتح الميم وتشديد الياء مولى أبي بكر بن عبد الرحمن المخزومي ، وأبو صالح ذكوان الزيات .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في كتاب بدء الخلق في باب صفة إبليس وجنوده ، فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن يوسف ، [ ص: 23 ] وهنا عن عبد الله بن مسلمة ، وكلاهما عن مالك ، ومضى الكلام فيه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " عدل " بفتح العين المثل والنظير أي : مثل إعتاق عشر رقاب ، وقال ابن التين : قرأناه بفتح العين ، وقال الأخفش : العدل بالكسر المثل ، وبالفتح أصله مصدر قولك : عدلت لهذا عدلا حسنا ، تجعله اسما للمثل فتفرق بينه وبين عدل المتاع ، وقال الفراء : الفتح ما عدل الشيء من غير جنسه ، والأكثر المثل ، وإذا أردت قيمته من غير جنسه نصبت وربما كسرها بعض العرب وكان منهم غلط .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وكتب " بالتذكير رواية الكشميهني أي : كتب القول المذكور ، وفي رواية غيره كتبت بالتأنيث .

                                                                                                                                                                                  قوله : " حرزا " بكسر الحاء المهملة وسكون الراء وبالزاي : الموضع الحصين والعوذة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية