الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6139 91 - حدثني عبد الله بن محمد هو الجعفي ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا شعبة ، عن قتادة وأبي التياح ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بعثت أنا والساعة كهاتين .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا الحديث هو عين الترجمة ، والجعفي : بضم الجيم وسكون العين المهملة وبالفاء ، نسبة إلى جعف بن سعد العشيرة من مذحج ، قال الجوهري : هو أبو قبيلة من اليمن ، والنسبة إليه كذلك . وأبو التياح : بفتح التاء المثناة من فوق وتشديد الياء آخر الحروف وبالحاء المهملة ، واسمه يزيد ، من الزيادة ، ابن حميد الضبعي البصري .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الفتن عن عبد الله بن معاذ وغيره ، وقال ابن التين : اختلف في معنى قول " كهاتين " فقيل : كما بين السبابة والوسطى في الطول . وقيل : المعنى ليس بينه وبينها شيء . وقال القرطبي : حاصل معنى الحديث تقريب أمر الساعة وسرعة مجيئها . وقال الكرماني : معنى الحديث إشارة إلى قرب المجاورة ، ثم قال : فإن قلت : إن الله عنده علم الساعة ولا يعلمه غيره ، فكيف يعلم أنها قريبة ؟ قلت : المعلوم قربها والمجهول ذاتها ، فلا معارضة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية