الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6197 149 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=656080قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=28656_25036_31061_31808_31812_31770_30373_31828_31910_31982_30296_30348_30443_30380يجمع الله الناس يوم القيامة فيقولون : لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا ، فيأتون آدم فيقولون : أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك ، فاشفع لنا عند ربنا ، فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته ، ويقول : ائتوا نوحا ، أول رسول بعثه الله ، فيأتونه فيقول : لست هناكم ويذكر خطيئته ، ائتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتونه فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته ، ائتوا موسى الذي كلمه الله ، فيأتونه ، فيقول : لست هناكم ، فيذكر خطيئته ، ائتوا عيسى ، فيأتونه فيقول : لست هناكم ، ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فيأتوني ، فأستأذن على ربي ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله ثم يقال لي : ارفع رأسك سل تعطه ، وقل يسمع واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمني ثم أشفع فيحد لي حدا ثم أخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ، ثم أعود فأقع ساجدا مثله في الثالثة أو الرابعة ، حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة يقول عند هذا : أي وجب عليه الخلود .
مطابقته للترجمة يمكن أن تؤخذ من قوله : " ثم أخرجهم من النار " بالوجه الذي ذكرناه عند التراجم الماضية . nindex.php?page=showalam&ids=12118وأبو عوانة : بفتح العين المهملة وتخفيف الواو ، اسمه الوضاح بن عبد الله اليشكري . والحديث مضى في أول تفسير سورة البقرة ، ولكنه أخرجه عن nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم عن هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة عن nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وقال الكرماني : مر - يعني حديث الباب - في بني إسرائيل . قلت : الذي مر في سورة بني إسرائيل عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وليس عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وهو حديث طويل .
قوله : " يجمع الله الناس " في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15229المستملي " جمع الله " أي : في العرصات ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الماضي " nindex.php?page=hadith&LINKID=654343nindex.php?page=treesubj&link=30296يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد " وفي رواية هشام وسعيد وهمام " nindex.php?page=hadith&LINKID=848723يجمع المؤمنين " . قوله : " لو استشفعنا " جزاؤه محذوف ، أو هو للتمني فلا يحتاج إلى جواب ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " nindex.php?page=hadith&LINKID=692555فيلهمون بذلك " وفي رواية " فيهتمون بذلك " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17258همام " حتى يهتموا بذلك " . قوله : " على ربنا " في رواية هشام وسعيد " إلى ربنا " ، وضمن على هنا معنى الاستعانة ، أي : لو استعنا على ربنا . قوله : " حتى يريحنا " بضم الياء من الإراحة بالراء والحاء المهملة ، أي : يخرجنا من الموقف وأهواله وأحواله ، ويفصل بين العباد . قوله : " فيأتون آدم عليه السلام " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان " فينطلقون حتى يأتوا آدم عليه السلام " . قوله : " عند ربنا " في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " عند ربك " . قوله : " لست هناكم " أي : ليس هذه المرتبة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : قوله " لست هناكم " كناية عن أن منزلته دون المنزلة المطلوبة ، قاله تواضعا وإكبارا لما يسألونه ، قال : وقد يكون فيه إشارة إلى أن هذا المقام ليس لي بل لغيري ، ووقع في رواية معبد بن هلال " nindex.php?page=hadith&LINKID=657294فيقول لست لها " وكذا [ ص: 127 ] في بقية المواضع ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة " nindex.php?page=hadith&LINKID=855979لست بصاحب ذاك " . قوله : " ويذكر خطيئته " زاد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " التي أصاب " وزاد nindex.php?page=showalam&ids=17258همام في روايته " nindex.php?page=hadith&LINKID=693918أكله من الشجرة وقد نهي عنها " وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما " nindex.php?page=hadith&LINKID=855961قد أخرجت بخطيئتي من الجنة " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد " nindex.php?page=hadith&LINKID=855962وإني أذنبت ذنبا فأهبطت به إلى الأرض " وفي رواية ثابت عند nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور " إني أخطأت وأنا في الفردوس ، وإن يغفر لي اليوم فحسبي " . قوله : nindex.php?page=treesubj&link=31820 " أول رسول بعثه الله " قيل : آدم عليه السلام أول الرسل لا نوح ، وكذا شيث وإدريس ، وهما قبل نوح عليه السلام ، وأجاب الكرماني بأنه مختلف فيه ، ويحتمل أن يقال المراد : هو أول رسول أنذر قومه الهلاك ، أو أول رسول له قوم ، انتهى . قلت : في كل من الأجوبة الثلاثة نظر ، أما الأول : فلأن آدم عليه السلام رسول قد أرسل إلى أولاد قابيل ، ونزل عليه إحدى وعشرون صحيفة أملاها عليه جبريل عليه السلام وكتبها بخطه بالسريانية ، وفرض عليه في اليوم والليلة خمسون ركعة ، وحرم عليه الميتة والدم ولحم الخنزير والبغي والظلم والغدر والكذب والزنا ، وأما الثاني : فإن آدم أيضا أنذر أولاده مما فيه الهلاك وأوصى بذلك عند موته ، وأما الثالث : فلأن آدم أيضا له قوم ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إن آدم عليه السلام لم يمت حتى بلغ ولده وولد ولده أربعين ألفا ، فرأى فيهم الزنا وشرب الخمر والفساد ونهاهم .
قوله : " ويذكر خطيئته " أي : ويذكر نوح عليه السلام خطيئته ، وهي دعوته على قومه بالهلاك ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي في كشف علوم الآخرة : أن بين إتيان أهل الموقف آدم وإتيانهم نوحا ألف سنة ، وكذا بين كل نبي ونبي إلى نبينا صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم ولم أقف لذلك على أصل ، ولقد أكثر في هذا الكتاب من إيراد أحاديث لا أصل لها ، فلا تغتر بشيء منها ، انتهى . قلت : جلالة قدر nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي ينافي ما ذكره ، وعدم وقوفه لذلك على أصل لا يستلزم نفي وقوف غيره على أصل ، ولم يحط علم هذا القائل بكل ما ورد وبكل ما نقل حتى يدعي هذه الدعوى .
قوله : " ائتوا إبراهيم " إلى قوله " ويذكر خطيئته " وهي معاريضه الثلاث ، وهي قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=63بل فعله كبيرهم في كسر الأصنام ، وقوله لامرأته : " أنا أخوك " ، وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=89إني سقيم وقال صلى الله تعالى عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=661379لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات ، كلها في الله ، قوله nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=89إني سقيم وقوله nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=63بل فعله كبيرهم وقوله لسارة ( هي أختي ) " ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار . قوله : " ائتوا موسى عليه السلام " إلى قوله " خطيئته " هي قتل القبطي . قوله : " فيأتونه " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " nindex.php?page=hadith&LINKID=657292فيأتون عيسى عليه السلام " ولم يذكر ذنبا ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد " nindex.php?page=hadith&LINKID=665443إني عبدت من دون الله " وفي رواية ثابت عند nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور نحوه ، وزاد " nindex.php?page=hadith&LINKID=855988وإن يغفر لي اليوم حسبي " . قوله : " فيأتوني " وفي رواية النضر بن أنس عن أبيه " حدثني نبي الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=693204nindex.php?page=treesubj&link=30231_30369_30367إني لقائم انتظر أمتي تعبر الصراط إذ جاء عيسى فقال : يا محمد هذه الأنبياء قد جاءتك يسألون لتدعو الله أن يفرق جميع الأمم حيث يشاء ، لغم ما هم فيه " ، وهذا يدل على أن الذي وصف من كلام أهل الموقف كله يقع عند نصب الصراط بعد تساقط الكفار في النار . قوله : " فأستأذن " وفي رواية هشام " nindex.php?page=hadith&LINKID=654116فأنطلق حتى أستأذن " ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : أي : في الشفاعة ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=855997آتي باب الجنة فأستفتح ، فيقال : من هذا ؟ فأقول : محمد ، فيقال : مرحبا بمحمد " وفي حديث سليمان " nindex.php?page=hadith&LINKID=855998فآخذ بحلقة الباب وهي من ذهب ، فيقرع الباب ، فيقال : من هذا ؟ فيقول : محمد ، فيفتح له ، حتى يقوم بين يدي الله فيستأذن في السجود فيؤذن له " .
nindex.php?page=treesubj&link=34079قوله : " وقعت ساجدا " نصب على الحال ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه " nindex.php?page=hadith&LINKID=856003فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا " . قوله : " فيدعني " أي : في السجود ما شاء الله ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق " nindex.php?page=hadith&LINKID=856005فيخر ساجدا قدر جمعة " . قوله : " ثم يقول لي " أي : ثم يقول الله لي ، وفي رواية النضر بن أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=856006فأوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اذهب إلى محمد فقل له : ارفع رأسك " ، فعلى هذا معنى قوله " ثم يقول لي " على لسان جبريل عليه السلام . قوله : " فيحد لي حدا " أي : يبين لي في كل طور من أطوار الشفاعة حدا أقف عنده ، فلا أتعداه ، مثل أن يقول لي : شفعتك فيمن أخل بالجماعة ، ثم فيمن أخل بالصلاة ، ثم فيمن شرب الخمر ، ثم فيمن زنى ، وعلى هذا الأسلوب كذا حكاه الطيبي . قوله : " ثم أخرجهم من النار " قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : كأن راوي هذا الحديث ركب شيئا على غير أصله ، وذلك في أول الحديث ذكر الشفاعة في الإراحة من كرب الموقف وفي آخره ذكر nindex.php?page=treesubj&link=28768الشفاعة في الإخراج من النار ، يعني وذلك إنما يكون بعد التحول من الموقف والمرور على الصراط وسقوط من يسقط في تلك الحالة في النار ثم تقع بعد ذلك الشفاعة في الإخراج ، وهو إشكال قوي ، وقد أجاب عنه عياض وتبعه النووي وغيره بأنه قد وقع في [ ص: 128 ] حديث nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة المقرون بحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بعد قوله " فيأتون محمدا فيقوم ويؤذن له " أي : في الشفاعة ، " ويرسل الأمانة والرحم فيقومان بجنبي الصراط يمينا وشمالا ، فيمر أولكم كالبرق " الحديث ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : فبهذا يتصل الكلام ، لأن الشفاعة التي يجاء الناس إليه فيها هي الإراحة من كرب الموقف ، ثم تجيء الشفاعة في الإخراج من النار . قوله : " ثم أعود " أي : بعد إخراج من أخرجهم من النار وإدخال من أدخلهم الجنة . قوله : " مثله " أي : مثل الأول . قوله : " في الثالثة " أي : في المرة الثالثة . قوله : " أو الرابعة " شك من الراوي ، وحاصل الكلام أن المرة الأولى الشفاعة لإراحة أهل الموقف ، والثانية لإخراجهم من النار ، والثالثة يقول فيها : " nindex.php?page=hadith&LINKID=856026يا رب ما بقي إلا من حبسه القرآن " وهكذا هو في أكثر الروايات ، ولكن وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة " nindex.php?page=hadith&LINKID=856026ثم أعود الرابعة فأقول : يا رب ، ما بقي إلا من حبسه القرآن " وفسره nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة بأنه من وجب عليه الخلود ، يعني nindex.php?page=treesubj&link=30443من أخبر القرآن بأنه يخلد في النار .
مطابقته للترجمة يمكن أن تؤخذ من قوله : " ثم أخرجهم من النار " بالوجه الذي ذكرناه عند التراجم الماضية . nindex.php?page=showalam&ids=12118وأبو عوانة : بفتح العين المهملة وتخفيف الواو ، اسمه الوضاح بن عبد الله اليشكري . والحديث مضى في أول تفسير سورة البقرة ، ولكنه أخرجه عن nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم عن هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة عن nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وقال الكرماني : مر - يعني حديث الباب - في بني إسرائيل . قلت : الذي مر في سورة بني إسرائيل عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وليس عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وهو حديث طويل .
قوله : " يجمع الله الناس " في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15229المستملي " جمع الله " أي : في العرصات ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الماضي " nindex.php?page=hadith&LINKID=654343nindex.php?page=treesubj&link=30296يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد " وفي رواية هشام وسعيد وهمام " nindex.php?page=hadith&LINKID=848723يجمع المؤمنين " . قوله : " لو استشفعنا " جزاؤه محذوف ، أو هو للتمني فلا يحتاج إلى جواب ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " nindex.php?page=hadith&LINKID=692555فيلهمون بذلك " وفي رواية " فيهتمون بذلك " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17258همام " حتى يهتموا بذلك " . قوله : " على ربنا " في رواية هشام وسعيد " إلى ربنا " ، وضمن على هنا معنى الاستعانة ، أي : لو استعنا على ربنا . قوله : " حتى يريحنا " بضم الياء من الإراحة بالراء والحاء المهملة ، أي : يخرجنا من الموقف وأهواله وأحواله ، ويفصل بين العباد . قوله : " فيأتون آدم عليه السلام " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان " فينطلقون حتى يأتوا آدم عليه السلام " . قوله : " عند ربنا " في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " عند ربك " . قوله : " لست هناكم " أي : ليس هذه المرتبة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : قوله " لست هناكم " كناية عن أن منزلته دون المنزلة المطلوبة ، قاله تواضعا وإكبارا لما يسألونه ، قال : وقد يكون فيه إشارة إلى أن هذا المقام ليس لي بل لغيري ، ووقع في رواية معبد بن هلال " nindex.php?page=hadith&LINKID=657294فيقول لست لها " وكذا [ ص: 127 ] في بقية المواضع ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة " nindex.php?page=hadith&LINKID=855979لست بصاحب ذاك " . قوله : " ويذكر خطيئته " زاد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " التي أصاب " وزاد nindex.php?page=showalam&ids=17258همام في روايته " nindex.php?page=hadith&LINKID=693918أكله من الشجرة وقد نهي عنها " وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما " nindex.php?page=hadith&LINKID=855961قد أخرجت بخطيئتي من الجنة " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد " nindex.php?page=hadith&LINKID=855962وإني أذنبت ذنبا فأهبطت به إلى الأرض " وفي رواية ثابت عند nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور " إني أخطأت وأنا في الفردوس ، وإن يغفر لي اليوم فحسبي " . قوله : nindex.php?page=treesubj&link=31820 " أول رسول بعثه الله " قيل : آدم عليه السلام أول الرسل لا نوح ، وكذا شيث وإدريس ، وهما قبل نوح عليه السلام ، وأجاب الكرماني بأنه مختلف فيه ، ويحتمل أن يقال المراد : هو أول رسول أنذر قومه الهلاك ، أو أول رسول له قوم ، انتهى . قلت : في كل من الأجوبة الثلاثة نظر ، أما الأول : فلأن آدم عليه السلام رسول قد أرسل إلى أولاد قابيل ، ونزل عليه إحدى وعشرون صحيفة أملاها عليه جبريل عليه السلام وكتبها بخطه بالسريانية ، وفرض عليه في اليوم والليلة خمسون ركعة ، وحرم عليه الميتة والدم ولحم الخنزير والبغي والظلم والغدر والكذب والزنا ، وأما الثاني : فإن آدم أيضا أنذر أولاده مما فيه الهلاك وأوصى بذلك عند موته ، وأما الثالث : فلأن آدم أيضا له قوم ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إن آدم عليه السلام لم يمت حتى بلغ ولده وولد ولده أربعين ألفا ، فرأى فيهم الزنا وشرب الخمر والفساد ونهاهم .
قوله : " ويذكر خطيئته " أي : ويذكر نوح عليه السلام خطيئته ، وهي دعوته على قومه بالهلاك ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي في كشف علوم الآخرة : أن بين إتيان أهل الموقف آدم وإتيانهم نوحا ألف سنة ، وكذا بين كل نبي ونبي إلى نبينا صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم ولم أقف لذلك على أصل ، ولقد أكثر في هذا الكتاب من إيراد أحاديث لا أصل لها ، فلا تغتر بشيء منها ، انتهى . قلت : جلالة قدر nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي ينافي ما ذكره ، وعدم وقوفه لذلك على أصل لا يستلزم نفي وقوف غيره على أصل ، ولم يحط علم هذا القائل بكل ما ورد وبكل ما نقل حتى يدعي هذه الدعوى .
قوله : " ائتوا إبراهيم " إلى قوله " ويذكر خطيئته " وهي معاريضه الثلاث ، وهي قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=63بل فعله كبيرهم في كسر الأصنام ، وقوله لامرأته : " أنا أخوك " ، وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=89إني سقيم وقال صلى الله تعالى عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=661379لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات ، كلها في الله ، قوله nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=89إني سقيم وقوله nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=63بل فعله كبيرهم وقوله لسارة ( هي أختي ) " ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار . قوله : " ائتوا موسى عليه السلام " إلى قوله " خطيئته " هي قتل القبطي . قوله : " فيأتونه " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " nindex.php?page=hadith&LINKID=657292فيأتون عيسى عليه السلام " ولم يذكر ذنبا ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد " nindex.php?page=hadith&LINKID=665443إني عبدت من دون الله " وفي رواية ثابت عند nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور نحوه ، وزاد " nindex.php?page=hadith&LINKID=855988وإن يغفر لي اليوم حسبي " . قوله : " فيأتوني " وفي رواية النضر بن أنس عن أبيه " حدثني نبي الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=693204nindex.php?page=treesubj&link=30231_30369_30367إني لقائم انتظر أمتي تعبر الصراط إذ جاء عيسى فقال : يا محمد هذه الأنبياء قد جاءتك يسألون لتدعو الله أن يفرق جميع الأمم حيث يشاء ، لغم ما هم فيه " ، وهذا يدل على أن الذي وصف من كلام أهل الموقف كله يقع عند نصب الصراط بعد تساقط الكفار في النار . قوله : " فأستأذن " وفي رواية هشام " nindex.php?page=hadith&LINKID=654116فأنطلق حتى أستأذن " ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : أي : في الشفاعة ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=855997آتي باب الجنة فأستفتح ، فيقال : من هذا ؟ فأقول : محمد ، فيقال : مرحبا بمحمد " وفي حديث سليمان " nindex.php?page=hadith&LINKID=855998فآخذ بحلقة الباب وهي من ذهب ، فيقرع الباب ، فيقال : من هذا ؟ فيقول : محمد ، فيفتح له ، حتى يقوم بين يدي الله فيستأذن في السجود فيؤذن له " .
nindex.php?page=treesubj&link=34079قوله : " وقعت ساجدا " نصب على الحال ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه " nindex.php?page=hadith&LINKID=856003فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا " . قوله : " فيدعني " أي : في السجود ما شاء الله ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق " nindex.php?page=hadith&LINKID=856005فيخر ساجدا قدر جمعة " . قوله : " ثم يقول لي " أي : ثم يقول الله لي ، وفي رواية النضر بن أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=856006فأوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اذهب إلى محمد فقل له : ارفع رأسك " ، فعلى هذا معنى قوله " ثم يقول لي " على لسان جبريل عليه السلام . قوله : " فيحد لي حدا " أي : يبين لي في كل طور من أطوار الشفاعة حدا أقف عنده ، فلا أتعداه ، مثل أن يقول لي : شفعتك فيمن أخل بالجماعة ، ثم فيمن أخل بالصلاة ، ثم فيمن شرب الخمر ، ثم فيمن زنى ، وعلى هذا الأسلوب كذا حكاه الطيبي . قوله : " ثم أخرجهم من النار " قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : كأن راوي هذا الحديث ركب شيئا على غير أصله ، وذلك في أول الحديث ذكر الشفاعة في الإراحة من كرب الموقف وفي آخره ذكر nindex.php?page=treesubj&link=28768الشفاعة في الإخراج من النار ، يعني وذلك إنما يكون بعد التحول من الموقف والمرور على الصراط وسقوط من يسقط في تلك الحالة في النار ثم تقع بعد ذلك الشفاعة في الإخراج ، وهو إشكال قوي ، وقد أجاب عنه عياض وتبعه النووي وغيره بأنه قد وقع في [ ص: 128 ] حديث nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة المقرون بحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بعد قوله " فيأتون محمدا فيقوم ويؤذن له " أي : في الشفاعة ، " ويرسل الأمانة والرحم فيقومان بجنبي الصراط يمينا وشمالا ، فيمر أولكم كالبرق " الحديث ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : فبهذا يتصل الكلام ، لأن الشفاعة التي يجاء الناس إليه فيها هي الإراحة من كرب الموقف ، ثم تجيء الشفاعة في الإخراج من النار . قوله : " ثم أعود " أي : بعد إخراج من أخرجهم من النار وإدخال من أدخلهم الجنة . قوله : " مثله " أي : مثل الأول . قوله : " في الثالثة " أي : في المرة الثالثة . قوله : " أو الرابعة " شك من الراوي ، وحاصل الكلام أن المرة الأولى الشفاعة لإراحة أهل الموقف ، والثانية لإخراجهم من النار ، والثالثة يقول فيها : " nindex.php?page=hadith&LINKID=856026يا رب ما بقي إلا من حبسه القرآن " وهكذا هو في أكثر الروايات ، ولكن وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة " nindex.php?page=hadith&LINKID=856026ثم أعود الرابعة فأقول : يا رب ، ما بقي إلا من حبسه القرآن " وفسره nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة بأنه من وجب عليه الخلود ، يعني nindex.php?page=treesubj&link=30443من أخبر القرآن بأنه يخلد في النار .