الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6340 11 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16776غيلان بن جرير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة بن أبي موسى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=656224أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين أستحمله ، فقال : nindex.php?page=treesubj&link=27936_16359_16477_16394_16576والله لا أحملكم ، ما عندي ما أحملكم .
ثم لبثنا ما شاء الله ، فأتي بإبل فأمر لنا بثلاثة ذود ، فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض : لا يبارك الله لنا ، أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا فحملنا ، فقال أبو موسى : فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له ، فقال : ما أنا حملتكم بل الله حملكم ، إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير وكفرت .
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=16360إني والله إن شاء الله " ، قيل : إن قوله : " إن شاء الله " لم يقع في أكثر الطرق لحديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى ، وليس كذلك بل هو ثابت في الأصول ، وأراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بإيراده بيان صفة الاستثناء بالمشيئة ، وعن أبي موسى المديني : إنما قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك للتبرك لا للاستثناء وهو خلاف الظاهر .
وحماد في السند هو ابن زيد لأن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، وغيلان بفتح الغين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف ابن جرير بفتح الجيم ، nindex.php?page=showalam&ids=11935وأبو بردة بضم الباء الموحدة وسكون الراء اسمه عامر ، وقيل : الحارث يروي عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري .
والحديث مضى في النذر عن nindex.php?page=showalam&ids=16272أبي النعمان محمد بن الفضل ، ومضى الكلام فيه .
قوله : " أستحمله " أي أطلب منه ما يحملنا وأثقالنا ، قوله : " فأتي بإبل " كذا في رواية [ ص: 224 ] الأكثرين ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي nindex.php?page=showalam&ids=12002وأبي ذر عن السرخسي nindex.php?page=showalam&ids=15229والمستملي بشائل بالشين المعجمة والهمزة بعد الألف أي قطيع من الإبل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : جاء بلفظ الواحد والمراد به الجمع كالسامر ، يقال : ناقة شائل إذا قل لبنها ، وقال الكرماني : وفي بعض الروايات شوائل ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر : بشائل مكان قوله : " بإبل " ، وأظنه بشوائل إن صحت الرواية ، وبخط nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي : الشائل بلا هاء الناقة التي تشول بذنبها للقاح ولا لبن لها أصلا ، والجمع شول مثل راكع وركع ، والشائلة بالتاء هي التي جف لبنها وارتفع ضرعها وأتى عليها من نتاجها سبعة أشهر أو ثمانية .
قوله : " بثلاثة ذود " ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر : بثلاث ذود وهو الصواب لأن الذود مؤنث ، والذود بفتح الذال المعجمة وسكون الواو وبالدال المهملة من الثلاث إلى العشرة .
وقيل : إلى السبع ، وقيل : من الاثنين إلى التسع من النوق ولا واحد له من لفظه ، والكثير أذواد ، والأكثر على أنه خاص بالإناث ، وقد يطلق على الذكور ، فإن قلت : مضى في المغازي بلفظ خمس ذود ، قلت : الجمع بينهما بأنه يحمل على أنه أمر لهم أولا بثلاثة ثم زادهم اثنين .
قوله : " فحملنا " بفتح الميم واللام ، قوله : " إني والله إن شاء الله " هذا موضع الاستثناء فيه ، قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=674774nindex.php?page=treesubj&link=16536إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير وكفرت " كذا وقع لفظ " كفرت " مكررا في رواية السرخسي ، وبقية الكلام مضت في النذر .
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=16360إني والله إن شاء الله " ، قيل : إن قوله : " إن شاء الله " لم يقع في أكثر الطرق لحديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى ، وليس كذلك بل هو ثابت في الأصول ، وأراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بإيراده بيان صفة الاستثناء بالمشيئة ، وعن أبي موسى المديني : إنما قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك للتبرك لا للاستثناء وهو خلاف الظاهر .
وحماد في السند هو ابن زيد لأن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، وغيلان بفتح الغين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف ابن جرير بفتح الجيم ، nindex.php?page=showalam&ids=11935وأبو بردة بضم الباء الموحدة وسكون الراء اسمه عامر ، وقيل : الحارث يروي عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري .
والحديث مضى في النذر عن nindex.php?page=showalam&ids=16272أبي النعمان محمد بن الفضل ، ومضى الكلام فيه .
قوله : " أستحمله " أي أطلب منه ما يحملنا وأثقالنا ، قوله : " فأتي بإبل " كذا في رواية [ ص: 224 ] الأكثرين ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي nindex.php?page=showalam&ids=12002وأبي ذر عن السرخسي nindex.php?page=showalam&ids=15229والمستملي بشائل بالشين المعجمة والهمزة بعد الألف أي قطيع من الإبل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : جاء بلفظ الواحد والمراد به الجمع كالسامر ، يقال : ناقة شائل إذا قل لبنها ، وقال الكرماني : وفي بعض الروايات شوائل ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر : بشائل مكان قوله : " بإبل " ، وأظنه بشوائل إن صحت الرواية ، وبخط nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي : الشائل بلا هاء الناقة التي تشول بذنبها للقاح ولا لبن لها أصلا ، والجمع شول مثل راكع وركع ، والشائلة بالتاء هي التي جف لبنها وارتفع ضرعها وأتى عليها من نتاجها سبعة أشهر أو ثمانية .
قوله : " بثلاثة ذود " ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر : بثلاث ذود وهو الصواب لأن الذود مؤنث ، والذود بفتح الذال المعجمة وسكون الواو وبالدال المهملة من الثلاث إلى العشرة .
وقيل : إلى السبع ، وقيل : من الاثنين إلى التسع من النوق ولا واحد له من لفظه ، والكثير أذواد ، والأكثر على أنه خاص بالإناث ، وقد يطلق على الذكور ، فإن قلت : مضى في المغازي بلفظ خمس ذود ، قلت : الجمع بينهما بأنه يحمل على أنه أمر لهم أولا بثلاثة ثم زادهم اثنين .
قوله : " فحملنا " بفتح الميم واللام ، قوله : " إني والله إن شاء الله " هذا موضع الاستثناء فيه ، قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=674774nindex.php?page=treesubj&link=16536إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير وكفرت " كذا وقع لفظ " كفرت " مكررا في رواية السرخسي ، وبقية الكلام مضت في النذر .