الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1833 وبه قال ابن مسعود رضي الله عنه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي وبما روي عن أبي هريرة قال ابن مسعود موقوفا عليه ، وقد وصله البيهقي راويا من طريقين أحدهما من رواية المغيرة بن عبد الله اليشكري قال : حدثت أن عبد الله بن مسعود قال : " من أفطر يوما من رمضان من غير علة لم يجزه صيام الدهر حتى يلقى الله عز وجل فإن شاء غفر له وإن شاء عذبه " والمغيرة هذا من ثقات التابعين أخرج له مسلم ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ولكنه منقطع فإنه قال : حدثت عنه ، والطريق الثاني من رواية أبي أسامة ، عن عبد الملك قال : حدثنا أبو المغيرة الثقفي ، عن عرفجة قال : قال عبد الله بن مسعود " من أفطر يوما من رمضان متعمدا من غير علة ثم قضى طول الدهر لم يقبل منه " قال البيهقي عبد الملك هذا أظنه ابن حسين النخعي ليس بالقوي . فإن قلت: كيف قال : وبه قال ابن مسعود وأبو هريرة رفعه وابن مسعود وقفه فكيف يكون ابن مسعود قائلا بما قال أبو هريرة ؟ قلت : لم يثبت رفعه عند البخاري فلذلك ذكره بصيغة التمريض ، وروي عن أبي هريرة بطرق موقوفا ، وقيل فيه ثلاث علل الاضطراب لأنه اختلف على حبيب بن أبي ثابت اختلافا كثيرا ، والجهالة بحال أبي المطوس والشك في سماع أبيه من أبي هريرة ، وهذه الثالثة تختص بطريقة البخاري في اشتراط اللقاء .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية