الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6653 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=16710عمرو بن عاصم ، حدثنا همام حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12423إسحاق بن عبد الله ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي عمرة ، أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة حدثه أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=653205nindex.php?page=treesubj&link=32006 "إن ثلاثة في بني إسرائيل أراد الله أن يبتليهم ، فبعث ملكا فأتى الأبرص فقال: تقطعت بي الحبال، فلا بلاغ لي إلا بالله، ثم بك" . فذكر الحديث [انظر: 3464 - مسلم: 2964 - فتح: 11 \ 540]
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16710عمرو بن عاصم : ثنا همام ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12423إسحاق بن عبد الله ، ثنا عبد الرحمن بن أبي عمرة ، أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة - رضي الله عنه - حدثه أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=653205nindex.php?page=treesubj&link=32016_32006 "إن ثلاثة في بني إسرائيل أراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص فقال: تقطعت بي الحبال، فلا بلاغ لي إلا بالله ثم بك" . فذكر الحديث في الأقرع والأعمى أيضا، المذكور في بني إسرائيل ، وهناك أسنده، فقال: حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16710عمرو بن عاصم ، وحدثنا محمد ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16432عبد الله بن رجاء ، قالا: ثنا همام به.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : وإنما أراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن يخبر بـ (ما شاء الله ثم شئت) استدلالا من قوله - عليه السلام - في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=662273 "فلا بلاغ لي إلا بالله ثم بك" وإنما لم يجز أن يقول: ما شاء الله وشئت; لأن الواو تشرك بين المشيئين جميعا. وقد روي هذا المعنى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=676251nindex.php?page=treesubj&link=34092_29705 "لا يقولن أحدكم ما شاء الله وشاء فلان، ولكن ليقل: ما شاء الله ثم ما شاء فلان" وإنما جاز دخول (ثم) مكان الواو; لأن مشيئة الله [ ص: 274 ] تعالى متقدمة على مشيئة خلقه، قال تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=30وما تشاءون إلا أن يشاء الله [الإنسان: 30] فهذا من الأدب، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي أنه (قال: لا نرى) بأسا أن يقول: ما شاء الله ثم شئت، وكان يكره أن يقول: أعوذ بالله وبك، حتى يقول: ثم بك. (والحديث في ذلك) رواه nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11798أبو أحمد الزبيري ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر (عن) nindex.php?page=showalam&ids=17114معبد بن خالد ، عن عبد الله بن يسار ، عن قتيلة -امرأة من جهينة - قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=669974جاء يهودي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنكم تشركون، وإنكم تجعلون لله ندا، تقولون: والكعبة، وتقولون: ما شاء الله وشئت، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: "ورب الكعبة " وأمرهم أن يقولوا: "ما شاء الله ثم شئت" .
وهذا الحديث رأي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ولم يكن من شرطه، فترجم به، واستنبط معناه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
وفيه: أن nindex.php?page=treesubj&link=29728_29747الملائكة تكلم غير الأنبياء ; إلا أن المتكلم ربما يعرف أن الذي يكلمه ملك. واعترضه ابن التين ، فقال: ما ذكره ليس بظاهر; لأن قوله: ما شاء الله وشئت، يشارك الله في مشيئه، وجعل الأمر مشتركا بينه وبين الله في المشيئة، وليس كذلك الآي التي ذكرها; لأنه إنما شاركه في الإنعام، أنعم الله على nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة بالإسلام، وأنعم عليه الشارع بالعتق، وإنما nindex.php?page=treesubj&link=16369_29705_34092الذي يمنع أن تقول: ما شاء الله وشئت توقع المشاركة في المشيئة، وهي منفردة لله سبحانه حقيقة، ومجازا لغيره.
فصل:
قوله: ("تقطعت بي الحبال") الذي نحفظه بالحاء. قال ابن التين : رويناه "بالجبال" وفي رواية أخرى بالخاء، وهو أشبه).