الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6260 6636 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني عروة، عن أبي حميد الساعدي أنه أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمل عاملا، فجاءه العامل حين فرغ من عمله فقال: يا رسول الله، هذا لكم، وهذا أهدي لي. فقال له: " أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك فنظرت أيهدى لك أم لا؟!". ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشية بعد الصلاة فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: "أما بعد، فما بال العامل نستعمله فيأتينا فيقول هذا من عملكم، وهذا أهدي لي؟! أفلا قعد في بيت أبيه وأمه فنظر هل يهدى له أم لا؟! فوالذي نفس محمد بيده لا يغل أحدكم [ ص: 229 ] منها شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، إن كان بعيرا جاء به له رغاء، وإن كانت بقرة جاء بها لها خوار، وإن كانت شاة جاء بها تيعر، فقد بلغت". فقال أبو حميد: ثم رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده حتى إنا لننظر إلى عفرة إبطيه. قال أبو حميد: وقد سمع ذلك معي زيد بن ثابت من النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلوه. [انظر: 925 - مسلم: 18312 - فتح: 11 \ 524].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية