الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
16144 7117 - (16580) - (4\60) قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي عياش الزرقي قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد وهم بيننا وبين القبلة ، " فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الظهر " ، فقالوا : قد كانوا على حال لو أصبنا غرتهم ، ثم قالوا : تأتي عليهم الآن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم ، قال : " فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات بين الظهر والعصر وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة [ ص: 417 ] [النساء : 102] . قال : فحضرت فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا السلاح ، قال : فصففنا خلفه صفين ، قال : ثم ركع فركعنا جميعا ، ثم رفع فرفعنا جميعا ، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالصف الذي يليه ، والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما سجدوا وقاموا جلس الآخرون فسجدوا في مكانهم ، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، قال : ثم ركع فركعوا جميعا ، ثم رفع فرفعوا جميعا ، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه ، والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما جلس جلس الآخرون ، فسجدوا ثم سلم عليهم ثم انصرف ، قال : فصلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين : مرة بعسفان ، ومرة بأرض بني سليم " .

التالي السابق


* قوله : "بعسفان" : بضم عين مهملة وسكون سين مهملة - : قرية بين مكة والمدينة .

* "غرتهم" : - بكسر غين معجمة وتشديد راء - ; أي : غفلتهم; أي : لو وقعنا عليهم في حال غفلتهم ، لكان أحسن ، فجواب "لو" محذوف ، أو كلمة "لو" للتمني .

* * *




الخدمات العلمية