الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
10749 4862 - (11133) - (3\18) عن أبي سعيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها". قالوا: إذا نكثر؟ قال: "الله أكثر".

التالي السابق


* قوله : "يدعو بدعوة ليس فيها إثم ": فيه أن الدعاء بمثل ذلك مردود، وهذا من رحمته تعالى، قال تعالى: ولو يعجل الله للناس الشر [ يونس: 11] الآية.

* "إحدى ثلاث ": لعل هذا المراد بنحو قوله: ادعوني أستجب لكم [غافر: 60] ، وقوله: أجيب دعوة الداع إذا دعان [ البقرة: 186]، وعلى هذا لا ينبغي

[ ص: 406 ]

للعبد أن يقول: دعوت فلم يستجب لي.

* "إما أن يعجل": من التعجيل.

* "نكثر": من الإكثار؛ أي: الدعاء.

* "الله أكثر"؛ أي: فضله وعطاؤه أكثر من دعائكم، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية