الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2271 [ 1142 ] وعن عائشة أنها قالت: استأذنت سودة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة المزدلفة ، تدفع قبله، وقبل حطمة الناس ، وكانت امرأة ضخمة ثبطة ، قالت: فأذن لها ، فخرجت قبل دفعة الناس ، وحبسنا حتى أصبحنا ، فدفعنا بدفعه ، ولأن أكون استأذنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، كما استأذنته سودة ، فأكون أدفع بإذنه ، أحب إلي من مفروح به .

                                                                                              وفي رواية : قالت عائشة: فاستأذنت سودة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تفيض من جمع بليل . فأذن لها. وفيها وكانت عائشة: لا تفيض إلا مع الإمام .

                                                                                              وفي أخرى : قالت عائشة : وددت أني كنت استأذنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما استأذنته سودة ، فأصلي الصبح بمنى ، فأرمي الجمرة قبل أن يأتي الناس.


                                                                                              رواه البخاري (1680)، ومسلم (1290)، والنسائي ( 5 \ 292 )، وابن ماجه (3027).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و ( حطم الناس ) : زحمتهم ; لأن بعضهم يحطم بعضا من أجل الزحام ، وأصل الحطم : كسر الحطام ، [ ص: 394 ] وهو اليابس من الزرع وغيره .

                                                                                              و ( الثبطة ) : الثقيلة ، كأنها تثبط بالأرض ; أي : تتثبت ، وتتحبس.

                                                                                              و ( المفروح به ) : هو كل شيء معجب ، له بال ، بحيث يفرح به ; كما قد جاء في غير موضع : (هو أحب إلي من حمر النعم) .




                                                                                              الخدمات العلمية