الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2404 [ 1209 ] وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه" .

                                                                                              وفي رواية : "من حج هذا البيت" .

                                                                                              رواه أحمد ( 2/ 484) والبخاري ( 1820)، ومسلم (1350)، والترمذي (811)، والنسائي ( 5/ 114)، وابن ماجه (2889).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وقوله " من أتى هذا البيت " ; أي حاجا ، بينته الرواية الأخرى.

                                                                                              [ ص: 464 ] و ( الرفث ) : الفحش من القول . وقيل : الجماع . قال الأزهري : هي كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة .

                                                                                              و ( الفسوق ) : السباب والمعاصي .

                                                                                              و ( الجدال ) : المجادلة والمخاصمة فيما لا يجوز ، قال الجوهري : المجادلة الخصومة المحكمة .

                                                                                              وقوله " رجع كيوم ولدته أمه " ; أي بلا ذنب ، وهذا يتضمن غفران الصغائر والكبائر والتبعات ، وقد بينا ذلك فيما تقدم من كتاب الصيام وغيره .




                                                                                              الخدمات العلمية