الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3357 [ 1316 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=660365nindex.php?page=treesubj&link=30723_31085_32305_16359قيل للنبي-صلى الله عليه وسلم-: لو أتيت عبد الله بن أبي؟ قال: فانطلق إليه وركب حمارا، وانطلق المسلمون معه وهي أرض سبخة، فلما أتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- قلنا : أتاك النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إليك عني، فوالله لقد آذاني نتن حمارك. قال: فقال رجل من الأنصار: والله لحمار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أطيب ريحا منك. قال: فغضب لعبد الله رجل من قومه، قال: فغضب لكل واحد منهما أصحابه، قال: فكان بينهم ضرب بالجريد وبالأيدي وبالنعال، قال: فبلغنا أنها نزلت فيهم: nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما [الحجرات: 9]
و ( الأرض السبخة ) : التي لا تنبت شيئا لملح أرضها . والطائفة التي غضبت لعبد الله كان منها منافقون على رأي عبد الله ، ومنها مؤمنون حملهم على ذلك بقية حمية الجاهلية ، ونزعة الشيطان ، لكن الله تعالى لطف بهم ، حيث أبقى عليهم اسم المؤمنين بقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا [الحجرات: 9] ليراجعوا بصائرهم ، ويطهروا ضمائرهم .
[ ص: 659 ] وقول سعد للنبي -صلى الله عليه وسلم- : ( ما قال في عبد الله ) ; إنما كان على جهة الاستلطاف والاستمالة ليستخرج منه ما كان في خلقه الكريم من العفو والصفح عن الجهال ، فلا جرم عفا حتى تم له ما أراد ، وصفا وصبر حتى ظفر-صلى الله عليه وسلم- تسليما كثيرا إلى يوم الدين .