الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4285 حدثنا سهل بن تمام بن بزيع حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يملك سبع سنين

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( المهدي مني ) : أي من نسلي وذريتي ( أجلى الجبهة ) : قال في النهاية : الجلا مقصورا انحسار مقدم الرأس من الشعر أو نصف الرأس أو هو دون الصلع ، والنعت أجلى وجلواء ، وجبهة جلواء واسعة وكذلك في القاموس ، فمعنى أجلى الجبهة منحسر الشعر من مقدم رأسه أو واسع الجبهة : قال القاري وهو الموافق للمقام ( أقنى الأنف ) : قال في النهاية : القنا في الأنف طوله ودقة أرنبته مع حدب في وسطه يقال رجل وامرأة قنواء انتهى .

                                                                      قلت : للأرنبة طرف الأنف ، والحدب الارتفاع . قال القاري : والمراد أنه لم يكن أفطس فإنه مكروه الهيئة .

                                                                      ( ويملك سبع سنين ) : قال المناوي : زاد في رواية أو تسع ، وفي أخرى يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة .

                                                                      قال المنذري : في إسناده عمران القطان وهو أبو العوام عمران بن داور القطان البصري استشهد به البخاري ووثقه عفان بن مسلم وأحسن عليه الثناء يحيى بن سعيد القطان وضعفه يحيى بن معين والنسائي انتهى .

                                                                      وفي الخلاصة : وقال أحمد : أرجو أن يكون صالح الحديث انتهى .




                                                                      الخدمات العلمية