الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11318 ( وأخبرنا ) أبو عمرو الأديب ، ثنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني أبو يعلى ، ثنا أبو كريب ( ح قال : وثنا أبو بكر ، أنبأ القاسم ، ثنا يوسف ، وإبراهيم الجوهري ، والمسروقي ، قالوا جميعا : ثنا أبو أسامة ، عن بريد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون عملا يوما إلى الليل على أجر معلوم ، فعملوا إلى نصف النهار ، ثم قالوا : لا حاجة لنا في أجرتك التي شرطت لنا ، وما عملنا باطل ، فقال لهم : لا تفعلوا اعملوا بقية يومكم ، ثم خذوا أجركم كاملا ، فأبوا ، وتركوا ذلك عليه ، فاستأجر قوما آخرين من بعدهم ، فقال : اعملوا بقية يومكم هذا ولكم الذي شرطت لهؤلاء من الأجر ، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر ، قالوا : ما عملنا باطل ، ولك الأجر الذي جعلت لنا لا حاجة لنا فيه ، فقال لهم : كملوا بقية عملكم ، فإنما بقي من النهار شيء يسير ، وخذوا أجركم ، فأبوا عليه ، فاستأجر قوما آخرين ، فعملوا له بقية يومهم حتى إذا غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين ، والأجر كله . فذلك مثل اليهود والنصارى الذين تركوا ما أمرهم الله ، ومثل المسلمين الذين قبلوا هدى الله ، وما جاء به رسوله - صلى الله عليه وسلم - " . رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي كريب محمد بن العلاء .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية