الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 308 ] قال : ( والأولى أن يتولى ذبحها بنفسه إذا كان يحسن ذلك ) لما روي { أن النبي عليه الصلاة والسلام ساق مائة بدنة في حجة الوداع فنحر نيفا وستين بنفسه وولى الباقي عليا رضي الله عنه }ولأنه قربة والتولي في القربات أولى لما فيه من زيادة الخشوع إلا أن الإنسان قد لا يهتدي لذلك ولا يحسنه فجوزنا توليته غيره .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الحديث السابع : روي { أنه عليه السلام ساق مائة بدنة في حجة الوداع ، فنحر نيفا وستين بنفسه ، وولى الباقي عليا }; قلت : تقدم ذلك في حديث جابر الطويل ، { : ثم انصرف [ ص: 309 ] إلى المنحر ، فنحر ثلاثا وستين بيده ، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر } ، الحديث . وتقدم فيه أيضا : { وقدم علي من اليمن ببدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال : فكان جماع الذي قدم به علي من اليمن ، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم مائة }; وروى أحمد في " مسنده " من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس ، قال : { أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مائة بدنة ، فنحر منها ثلاثا وستين ، ثم أمر عليا فنحر ما بقي منها } ، مختصر . وهو مسند ضعيف ، وقد تقدم بتمامه قريبا ; وأخرجه البخاري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي بن أبي طالب { أن النبي عليه السلام أهدى مائة بدنة ، فأمرني بلحومها ، فقسمتها ، ثم أمرني بجلالها فقسمتها ، ثم جلودها فقسمتها }.




                                                                                                        الخدمات العلمية