الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي ، رحمه الله تعالى : " وإذا حصر الإمام لقن " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا صحيح . والإمام إذا حصر في خطبته وأرتج عليه فله حالان :

                                                                                                                                            أحدهما : أن يكون ممن إذا فتح عليه زال حصره ومضى في خطبته أو في قراءته فهذا يلقن ، ويفتح عليه : لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصلاة فأرتج عليه ، فلما فرغ قال أفيكم أبي " . قالوا : نعم ، قال هلا ذكرتني ، فقال : ما كان الله سبحانه يرى أبيا يلقن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                            وروي عن علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، أنه قال : " إذا استطعمكم الإمام فأطعموه " . قيل معناه : إذا أرتج على الإمام فلقنوه .

                                                                                                                                            والحال الثانية : أن يكون الإمام ممن إذا فتح عليه ازداد حصره ، وإذا ترك استدرك غلطه ، فهذا يترك ولا يلقن ، وهو معنى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي بن أبي طالب ، عليه السلام : إذا حصر الإمام فلا تلقنه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية