الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12277 باب نكاح المريض

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس الأصم ، أنا الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي : أنا سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع مولى ابن عمر أنه قال : كانت ابنة حفص بن المغيرة عند عبد الله بن أبي ربيعة ، فطلقها تطليقة ، ثم إن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - تزوجها ، فحدث أنها عاقر لا تلد ، فطلقها قبل أن يجامعها ، فمكثت حياة عمر وبعض خلافة عثمان - رضي الله عنهما - ثم تزوجها عبد الله بن أبي ربيعة وهو مريض ، لتشرك نساءه في الميراث ، وكانت بينه وبينها قرابة .

                                                                                                                                                ( وبإسناده ) قال : قال الشافعي : أنا سعيد ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار أنه سمع عكرمة بن خالد يقول : أراد عبد الرحمن ابن أم الحكم في شكواه أن يخرج امرأته من ميراثها ، فأبت ، فنكح عليها ثلاث نسوة ، وأصدقهن ألف دينار كل امرأة منهن ، فأجاز ذلك عبد الملك بن مروان ، وشرك بينهن في الثمن . ( قال الشافعي ) : أرى ذلك صداق مثلهن ( قال الشافعي ) : وبلغني أن معاذ بن جبل قال في مرضه الذي مات فيه : زوجوني لا ألقى الله وأنا أعزب .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية