الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12556 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنا محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا إبراهيم بن سعيد وغيره قالوا : أنا زيد بن الحباب ، ثنا رافع بن [ ص: 333 ] سلمة بن زياد قال : حدثني حشرج بن زياد ، عن جدته أم أبيه أنها خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة خيبر سادس ست نسوة ، فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعث إلينا ، فجئنا ، فرأينا فيه الغضب ، فقال : مع من خرجتن وبإذن من خرجتن ؟ . فقلنا : يا رسول الله ، خرجنا نغزل الشعر ، ونعين به في سبيل الله ، ومعنا دواء للجرحى ، ونناول السهام ، ونسقي السويق ، فقال : قمن . حتى إذا فتح الله عليه خيبر ، أسهم لنا كما أسهم للرجال ، قال : فقلت لها : يا جدة وما كان ذلك ؟ قالت : تمرا .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) : إخبارها عن عين ما أعطاهن دلالة على كونه رضخا ، وفي حديث ابن عباس : لم يضرب لهن بسهم ، بيان ذلك ، والله أعلم .

                                                                                                                                                ( وروي ) عن مكحول وغيره في الإسهام لهن بخيبر وهو منقطع لا تقوم به حجة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية