الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2270 (37) باب التغليس بصلاة الصبح بالمزدلفة والإفاضة منها ، وتقديم الظغن والضعفة

                                                                                              [ 1141 ] عن عبد الله ، قال: ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى صلاة إلا لميقاتها ، إلا صلاتين: صلاة المغرب، والعشاء بجمع ، وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها .

                                                                                              وفي رواية : قبل وقتها بغلس.

                                                                                              رواه أحمد ( 1 \ 434 )، والبخاري (1682) ومسلم (1289).

                                                                                              [ ص: 393 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 393 ] (37) ومن باب: التغليس بصلاة الصبح بالمزدلفة

                                                                                              قول ابن مسعود : ( إنه - صلى الله عليه وسلم - صلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها ) لا يفهم من ذلك : أنه يعني بذلك : أنه أوقع صلاة الصبح قبل طلوع الفجر ، فإن ذلك باطل بالأدلة القاطعة ; وإنما يعني بذلك : أنه - صلى الله عليه وسلم - أوقع الصبح يومئذ قبل الوقت الذي كان يوقعها فيه في غير ذلك اليوم ، وذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أتاه المؤذن يخبره بالفجر صلى ركعتي الفجر في بيته ، وربما تأخر قليلا ليجتمعوا ، ثم يخرج فيصلي ، ومع ذلك فكان يصليها بغلس كما قال ابن عباس ، وعائشة ، وغيرهما . وأما في هذا اليوم : فكان الناس مجتمعين والفجر نصب أعينهم ، فبأول طلوع الفجر ركع ركعتي الفجر ، وشرع في صلاة الصبح ، ولم يتربص لاجتماع الناس ، وليتفرغوا للدعاء ، فصار فعل هذه الصلاة في هذا اليوم قبل وقتها المعتاد .




                                                                                              الخدمات العلمية