الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3212 ) فصل : والخشب على أضرب ; منه ما يراد للبناء ، فيذكر نوعه ، ويبسه ورطوبته ، وطوله ، ودوره ، أو سمكه ، وعرضه . ويلزمه أن يدفع إليه من طرفه إلى طرفه بذلك العرض والدور . فإن كان أحد طرفيه أغلظ مما وصف ، فقد زاده خيرا ، وإن كان أدق ، لم يلزمه قبوله . وإن ذكر الوزن أو سمحا ، جاز ، وإن لم يذكره ، جاز ، وله سمح خال من العقد ; لأن ذلك ، عيب . وإن كان للقسي ذكر هذه الأوصاف ، وزاد سهليا ، أو جبليا ، أو خوطا أو فلقة ; فإن الجبلي أقوى من السهلي ; والخوط أقوى من الفلقة . ويذكر فيما للوقود الغلظة ، واليبس ، والرطوبة ، والوزن

                                                                                                                                            ويذكر فيما للنصب النوع ، والغلظ ، وسائر ما يحتاج إلى معرفته ، ويخرجه من الجهالة . وإن أسلم في النشاب والنبل ، ضبطه بنوع جنسه ، وطوله وقصره ، ودقته وغلظه ، ولونه ، ونصله ، وريشه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية