الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3334 ) فصل : وإن أعتقه بإذن المرتهن ، فلا نعلم خلافا في نفوذ عتقه على كل حال ; لأن المنع كان لحق المرتهن ، وقد أذن ، فيسقط حقه من الوثيقة موسرا كان المعتق أو معسرا ، لأنه أذن فيما ينافي حقه ، فإذا وجد ، زال حقه ، وقد رضي به لرضاه بما ينافيه ، وإذنه فيه ، فلم يكن له بدل . فإن رجع عن الإذن قبل العتق ، وعلم الراهن برجوعه ، كان كمن لم يأذن ، فإن علم الراهن برجوعه ، فأعتق ، ففيه وجهان ، بناء على عزل الوكيل بدون علمه . وإن رجع بعد العتق ، لم ينفع رجوعه ، والقول قول المرتهن مع يمينه ; لأن الأصل عدم الإذن .

                                                                                                                                            ولو اختلف الراهن وورثة المرتهن ، فالقول قول ورثة المرتهن أيضا ، إلا أن أيمانهم على نفي العلم ، لأنها على فعل الغير . وإن اختلف المرتهن وورثة الراهن ، فالقول قول المرتهن مع يمينه ، وإن لم يحلف ، قضي عليه بالنكول .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية