قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب .
nindex.php?page=treesubj&link=29010قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها قال
الأخفش : الطاغوت جمع ويجوز أن تكون واحدة مؤنثة . وقد تقدم . أي : تباعدوا من الطاغوت وكانوا منها على جانب فلم يعبدوها . قال
مجاهد وابن زيد : هو الشيطان . وقال
الضحاك nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : هو الأوثان . وقيل : إنه الكاهن . وقيل : إنه اسم أعجمي مثل
طالوت وجالوت وهاروت وماروت . وقيل : إنه اسم عربي مشتق من الطغيان ، و " أن " في موضع نصب بدلا من الطاغوت ، تقديره : والذين اجتنبوا عبادة الطاغوت .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17وأنابوا إلى الله أي رجعوا إلى عبادته وطاعته .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64 " لهم البشرى " في الحياة الدنيا بالجنة في العقبى . روي أنها نزلت في
عثمان nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف وسعد وسعيد وطلحة والزبير - رضي الله عنهم ، سألوا
أبا بكر - رضي الله عنه - فأخبرهم بإيمانه فآمنوا . وقيل : نزلت في
زيد بن عمرو بن نفيل وأبي ذر وغيرهما ممن وحد الله تعالى قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم .
وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17فبشر عباد nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه قال
ابن عباس : هو الرجل يسمع الحسن والقبيح فيتحدث بالحسن وينكف عن القبيح فلا يتحدث به . وقيل : يستمعون القرآن وغيره فيتبعون القرآن . وقيل : يستمعون القرآن وأقوال الرسول فيتبعون أحسنه أي : محكمه فيعملون به . وقيل : يستمعون عزما وترخيصا فيأخذون بالعزم دون الترخيص . وقيل : يستمعون العقوبة الواجبة لهم والعفو فيأخذون بالعفو . وقيل : إن أحسن القول على من جعل الآية فيمن وحد الله قبل الإسلام " لا إله إلا الله " . وقال
عبد الرحمن بن زيد : نزلت في
زيد بن [ ص: 218 ] عمرو بن نفيل nindex.php?page=showalam&ids=1584وأبي ذر الغفاري nindex.php?page=showalam&ids=23وسلمان الفارسي ، اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها في جاهليتهم ، واتبعوا أحسن ما صار من القول إليهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18أولئك الذين هداهم الله لما يرضاه .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18وأولئك هم أولو الألباب أي الذين انتفعوا بعقولهم .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ .
nindex.php?page=treesubj&link=29010قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا قَالَ
الْأَخْفَشُ : الطَّاغُوتُ جَمْعٌ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ وَاحِدَةً مُؤَنَّثَةً . وَقَدْ تَقَدَّمَ . أَيْ : تَبَاعَدُوا مِنَ الطَّاغُوتِ وَكَانُوا مِنْهَا عَلَى جَانِبٍ فَلَمْ يَعْبُدُوهَا . قَالَ
مُجَاهِدٌ وَابْنُ زَيْدٍ : هُوَ الشَّيْطَانُ . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ : هُوَ الْأَوْثَانُ . وَقِيلَ : إِنَّهُ الْكَاهِنُ . وَقِيلَ : إِنَّهُ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ مِثْلَ
طَالُوتَ وَجَالُوتَ وَهَارُوتَ وَمَارُوتَ . وَقِيلَ : إِنَّهُ اسْمٌ عَرَبِيٌّ مُشْتَقٌّ مِنَ الطُّغْيَانِ ، وَ " أَنْ " فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بَدَلًا مِنَ الطَّاغُوتِ ، تَقْدِيرُهُ : وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا عِبَادَةَ الطَّاغُوتِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ أَيْ رَجَعُوا إِلَى عِبَادَتِهِ وَطَاعَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64 " لَهُمُ الْبُشْرَى " فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا بِالْجَنَّةِ فِي الْعُقْبَى . رُوِيَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
عُثْمَانَ nindex.php?page=showalam&ids=38وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدٍ وَسَعِيدٍ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، سَأَلُوا
أَبَا بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَأَخْبَرَهُمْ بِإِيمَانِهِ فَآمَنُوا . وَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي
زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَأَبِي ذَرٍّ وَغَيْرِهِمَا مِمَّنْ وَحَّدَ اللَّهَ تَعَالَى قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17فَبِشَرِّ عِبَادِ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ الرَّجُلُ يَسْمَعُ الْحَسَنَ وَالْقَبِيحَ فَيَتَحَدَّثُ بِالْحَسَنِ وَيَنْكَفُّ عَنِ الْقَبِيحِ فَلَا يَتَحَدَّثُ بِهِ . وَقِيلَ : يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ وَغَيْرَهُ فَيَتَّبِعُونَ الْقُرْآنَ . وَقِيلَ : يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ وَأَقْوَالَ الرَّسُولِ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أَيْ : مُحْكَمَهُ فَيَعْمَلُونَ بِهِ . وَقِيلَ : يَسْتَمِعُونَ عَزْمًا وَتَرْخِيصًا فَيَأْخُذُونَ بِالْعَزْمِ دُونَ التَّرْخِيصِ . وَقِيلَ : يَسْتَمِعُونَ الْعُقُوبَةَ الْوَاجِبَةَ لَهُمْ وَالْعَفْوَ فَيَأْخُذُونَ بِالْعَفْوِ . وَقِيلَ : إِنَّ أَحْسَنَ الْقَوْلِ عَلَى مَنْ جَعَلَ الْآيَةَ فِيمَنْ وَحَّدَ اللَّهَ قَبْلَ الْإِسْلَامِ " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " . وَقَالَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ : نَزَلَتْ فِي
زَيْدِ بْنِ [ ص: 218 ] عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ nindex.php?page=showalam&ids=1584وَأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=23وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ ، وَاتَّبَعُوا أَحْسَنَ مَا صَارَ مِنَ الْقَوْلِ إِلَيْهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ لِمَا يَرْضَاهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=18وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ أَيِ الَّذِينَ انْتَفَعُوا بِعُقُولِهِمْ .