إسلام ويب - كشاف القناع عن متن الإقناع - باب الغصب وجناية البهائم وما في معنى ذلك من الإتلافات - فصل تصرفات الغاصب الحكمية- الجزء رقم4
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( فصل وتصرفات الغاصب الحكمية ) وكذا غير الغاصب ( وهي ) أي nindex.php?page=treesubj&link=23652_29_23658_2664_22785_2915التصرفات الحكمية ( ما لها حكم من صحة أو فساد ) أي ما توصف تارة بالصحة وتارة بالفساد ( كالحج من المال المغصوب وسائر العبادات ) التي تتعلق بالمغصوب إذا فعلها عالما ذاكرا كما تقدم في الصلاة كالصلاة بثوب مغصوب أو في مكان مغصوب والوضوء من ماء مغصوب وإخراج زكاته بخلاف عبادة لا يحتاج إليها كالصوم والذكر والاعتقاد .
( والعقود كالبيع والإجارة ) للمغصوب ( والإنكاح كأن أنكح ) الغاصب أو غيره ( الأمة المغصوبة ونحوها ) أي نحو المذكورات كالعتق والهبة والوقف ( تحرم ولا تصح ) خبر قوله : وتصرفات الغاصب لحديث { nindex.php?page=hadith&LINKID=36820 : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد } أي مردود ( وتحرم ) التصرفات ( غير الحكمية ) في المغصوب ( كإتلاف ) المغصوب [ ص: 113 ] ( واستعما ل ) هـ ( كأكل ) المغصوب ( ولبس ) هـ ( ونحوهما ) كركوبه وحمل عليه وسكنى العقار لحديث { nindex.php?page=hadith&LINKID=10924 : إن أموالكم وأعراضكم حرام عليكم } .