إسلام ويب - كشاف القناع عن متن الإقناع - باب الغصب وجناية البهائم وما في معنى ذلك من الإتلافات - فصل أجج نارا في موات أو أججها في ملكه- الجزء رقم4
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( فصل nindex.php?page=treesubj&link=16763_16755وإن أجج نارا في موات أو أججها في ملكه ) بأن أوقد النار حتى صارت تلتهب في داره أو على سطحه ( أو سقى أرضه ) لشجر أو زرع بها أو ليزرعها ( فتعدى ) ما ذكر من النار والماء ( إلى ملك غيره فأتلفه ) أي : أتلف المتعدي من النار أو الماء ملك غيره ( لم يضمن ) الفاعل ; لأن ذلك ليس من فعله ولا تعديه ولا تفريطه وسئل nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : أوقد نارا في السفينة ؟ فقال : لا بد له من [ ص: 121 ] أن يطبخ وكأنه لم يرد عليه ( إذا كان ) التأجيج أو السقي ( ما ) أي : شيئا ( جرت به العادة بلا إفراط ولا تفريط فإن فرط ) بأن nindex.php?page=treesubj&link=16763_16757ترك النار مؤججة والماء مفتوحا ونام فحصل التلف بذلك وهو نائم ضمن لتفريطه ( أو فرط بأن nindex.php?page=treesubj&link=16763_16755أجج نارا تسري في العادة لكثرتها أو ) أججها ( في ريح شديدة تحملها ) إلى ملك غيره ضمن لتعديه وكذا لو أججها قرب زرب أو حصيد ذكره الحارثي و ( لا ) يضمن إن تعدت ( بطريانها ) أي : الريح بعد أن لم تكن لعدم تفريطه قال في عيون المسائل : لو nindex.php?page=treesubj&link=16763_16789أججها على سطح دار فهبت الريح فأطار الشرر لم يضمن ; لأنه في ملكه ولم يفرط وهبوب الريح ليس من فعله .