أنس بن مالك :
24 - حدثنا القافلائي ، قال : ثنا [ ص: 25 ] [ ص: 26 ] [ ص: 27 ] [ ص: 28 ] قال : ثنا محمد بن إسحاق قال : ثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، عن عبد الرحمن بن محمد ، عن ليث ، عثمان ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس ، جبريل وفي يده كالمرآة البيضاء فيها كالنكتة السوداء ، قلت : يا جبريل ما هذه ؟ قال : هذه الجمعة ، قال : قلت : وما الجمعة ؟ قال : لكم فيها خير ، قلت : وما لنا فيها ؟ قال : تكون عيدا لك ولقومك من بعدك ، ويكون اليهود والنصارى تبعا لك ، قال : قلت : وما لنا فيها ؟ قال : قال : " قلت : ما هذه النكتة فيها ؟ قال : هي الساعة ، وهي تقوم يوم الجمعة ، وهو عندنا سيد الأيام ، ونحن ندعوه يوم القيامة ويوم المزيد ، قلت : مم ذلك ؟ قال : لأن ربك تعالى اتخذ في الجنة واديا من مسك أبيض ، فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين على كرسيه ، ثم حف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر ، ثم يجيء النبيون حتى يجلسوا عليها ، وينزل أهل الغرف فيجلسون على ذلك الكثيب ، ثم يتجلى لهم ربهم تعالى ، ثم يقول : سلوني [ ص: 29 ] أعطكم ، فيسألونه الرضا ، فيقول : رضاي أحلكم داري ، وأنالكم كرامتي فسلوني أعطكم ، فيسألونه الرضا ، فيشهدههم أنه قد رضي عنهم ، قال : فيفتح لهم ما لم تر عين ، ولم تسمع أذن ، ولم يخطر على قلب بشر ، قال : وذلك مقدار انصرافكم من الجمعة ، قال : ثم يرتفع ويرتفع معه النبيون ، والصديقون ، والشهداء ، ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم ، وهي درة بيضاء ليس فيها قصم ، ولا فصم ، أو درة حمراء ، أو زبرجدة خضراء ، فيها غرف ، وأبوابها مطردة ، ومنها أنهارها ، وثمارها متدلية ، قال : لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم ، يسأل الله فيها شيئا من الدنيا والآخرة هو له قسم إلا أعطاه الله إياه ، أو ليس له بقسم إلا ادخر له عنده ما هو أفضل منه ، أو يتعوذ من شر هو عليه مكتوب إلا صرف عنه من البلاء ما هو أعظم منه " فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى الجمعة ليزدادوا إلى ربهم نظرا ، أو يزدادوا منه كرامة " . [ ص: 30 ] " أتاني