الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

المنهج في كتابات الغربيين عن التاريخ الإسلامي

الدكتور / عبد العظيم محمود الديب

اتجاه المستشرقين للتاريخ لأهمية التاريخ هـذه، ولأثره في الأمة اتجه المستشرقون في أبحاثهم إلى التاريخ، حتى جاءت معظم أعمالهم؛ سواء الأبحاث أم التحقيق والنشر، أم الترجمة، معظمها في مجال التاريخ [1] ، ونعني التاريخ بمعناه العام؛ التاريخ [ ص: 58 ] السياسي، والتاريخ الحضاري، والاجتماعي، وتاريخ الفرق والمذاهب، والفكر والفن والعلم، وتاريخ الرجال والطبقات، ومعاجم البلدان.

ولاهتمام المستشرقين بالتاريخ، وتوظيفهم له، واعتمادهم عليه لتحقيق مآربهم اتخذوا مناهج وطرقا تؤدي بهم إلى ما يريدون، ويمكن أن نتبين ملامح هـذه المناهج إذا ميزنا فيها بين جانبين:

أ - المنهج من حيث الشكل الخارجي: ونعني بذلك اختيار الموضوعات، وترتيب الاهتمام بها، وطريقة تناولها بصفة عامة.

ب - المنهج من حيث استكمال شروطه، والالتزام بقواعده.

وسنحاول أن نلقي نظرات سريعة على الجانبين نتبين بعض الملامح في كل منهما، على قدر ما تسمح به هـذه العجالة.

التالي السابق


الخدمات العلمية